نصف مليون إصابة يومية.. كورونا يجتاح دول العالم
ارتفاع شديد شهدته معدلات الإصابة بفيروس كورونا في معظم دول العالم، ربما تنذر بأن هناك موجة جديدة من الجائحة، لاسيما أن الأرقام الضخمة تشبه تلك التي أعلنت عنها الدول الأوروبية تباعًا خلال الموجة الأولى من الفيروس.
وتتشابه تلك المرة مع الموجة الأولى من كورونا في أن الصين هي نقطة الانطلاق والبداية أيضًا، حيث تمر في الوقت الحالي بواحدة من أعنف موجات الإصابات بالفيروس العالمي، وتمتلأ مستشفياتها بالمرضى والمصابين.
ارتفاع معدل الإصابات والوفيات
يتسق ذلك مع ما أعلنته جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية، بأن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس "كورونا" حول العالم ارتفعت إلى 657 مليونًا و147 ألفًا و870 حالة، بينما إجمالي الوفيات جراء الإصابة بالفيروس التاجي حول العالم ارتفع إلى 6 ملايين و678 ألفًا و700 حالة.
وتعتبر أمريكا هي الأعلى في الإصابات خلال الوقت الحالي حيث بلغت 100 مليون حالة، في حين تجاوزت حصيلة الهند 44.6 مليون إصابة؛ لتحتل المرتبة الثانية، تليها البرازيل بأكثر من 36 مليون إصابة.
وعلى صعيد الوفيات فإن الولايات المتحدة هي الأولى أيضًا، حيث تصدرت قائمة الدول من حيث عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس التاجي بأكثر من مليون و90 ألف حالة، تلتها البرازيل في المرتبة الثانية بـ692 ألفًا و652 حالة، ثم تأتي الهند في المرتبة الثالثة بإجمالي 530 ألفًا و693 حالة.
وبالفعل يدل تتبع الأرقام ومعدلات الإصابة والوفيات على أن هناك ارتفاع ملحوظ في المعدلين. "الدستور" تتبعت في التقرير الرقمي التالي أوضاع كورونا حول العالم ووضع مصر أيضًا.
الصين.. نصف مليون إصابة يومية
تعتبر الصين أكثر الدول تفشيًا في الوقت الحالي بإصابات كورونا، حيث أعلنت السلطات الصحية أنها تسجل نصف مليون إصابة بالكورونا يوميًا في مدينة تسينجداو وحدها.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن الإحصاءات الرسمية لا تعكس واقع حجم الانتشار الجديد للوباء، في وقت تخلت فيه الصين عن الاجراءات الوقائية خلال مطلع الشهر الجاري، معتمدة على سياسة صفر كوفيد من أجل الاستشفاء من آثار الوباء.
وامتلأت المستشفيات ومراكز إحراق الجثث وتكدست الصيدليات، بينما إلغاء القيود جعل من الصعب تتبع الحالة الأولى من أجل السيطرة على التفشي أو انتقال العدوى من شخص إلى آخر إذ تتسارع وتيرة الانتشار بينهم بنسبة 10%.
6% ارتفاعا في معدل الإصابات داخل بريطانيا
ولم تكن الصين بمفردها هي من تشهد تلك الارتفاعات، ولكن المملكة المتحدة أيضًا عانت ولازالت طوال الشهر الجاري بسبب ارتفاع معدل الإصابات بنسبة 6%، حيث تجاوز العدد المسجل عتبة مليون حالة أسبوعيًا، بحسب "مكتب الإحصاءات الوطنية".
وخلال الموجة الأخيرة، بلغ إجمالي الإصابات الأسبوعية ذروته عند أكثر من مليوني حالة منتصف أكتوبر الماضي، ويتوقع كثير من خبراء الصحة في بريطانيا أن تزيد وتيرة الإصابات بسبب بلوغ ذروة الشتاء.
أمريكا.. أعياد الميلاد تزيد الإصابات
وشهدت أمريكا ارتفاعًا مجددًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا، حيث أنه حوالي نسبة 14% من سكان الولايات المتحدة تلبي معايير المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها لمستوى كورونا.
وتعتبر مدينة نيويورك، ومقاطعة لوس أنجلوس، ومقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا هم الأعلى في معدل الإصابات، وإلى الآن سجل ما لا يقل عن 99.2 مليون حالة إصابة بكورونا وأكثر من 1.08 مليون حالة وفاة، وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض.
فرنسا.. موجة تاسعة تلوح في الأفق
ولم تكن فرنسا أفضل حالًا ولكن هناك تلميحات ببدء دخولها في موجة تاسعة من فيروس كورونا، تزامنًا مع احتفالات أعياد الميلاد، وكان أخر تعداد أعلنت عنه العاصمة باريس هو إصابة 48629 يوم الجمعة الماضي مقابل 33177 إصابة جديدة الجمعة السابقة، أي بزيادة بلغت 46%، خلال أسبوع واحد فقط من الإعلان عن التخوفات من الموجة التاسعة.
وبحسب السلطات الصحية، ارتفع معدل انتشار كورونا إلى أكثر من 1% منذ عدة أيام، مما يعني ارتفاعًا في معدل الإصابات، متوقعة أن المنحنى الخاص بالوفيات والإصابات يرتفع إلى أعلى.
الهند.. إجراءات مشددة خوفًا من كورونا
وأعلنت وزارة الصحة الهندية حالة تأهب بعد زيادة حالات كوفيد في الصين المجاورة، وأصدرت الحكومة تعليمات إلى الولايات في البلاد بضمان تتبع وتحديد سلالات الفيروس في جميع الحالات الإيجابية.
مصر.. الأوضاع مستقرة
أما في مصر فكان أخر حديث عن كورونا يوم الخميس الماضي حيث أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن هناك استقرارًا في أعداد إصابات فيروس كورونا، موضحًا أن الوزارة تتخذ جميع الإجراءات الاحترازية وتتأهب لأي زيادة في أعداد الإصابات خلال فصل الشتاء.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، أن نسبة إشغال الإصابات بفيروس كورونا في المستشفيات منخفضة جدًا، مطالبًا المواطنين باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للحد من الأعراض الجانبية للإصابة بالفيروس.