ماذا تعلم الأمير تشارلز منذ توليه العرش بعد وفاة الملكة إليزابيث؟
من الصعب دائمًا بدء عمل جديد، ولكن بالنسبة للملك تشارلز الثالث كانت الأشهر القليلة الأولى من توليه العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزالبيث الثانية، مليئة بالأحداث.
نزاع عنصري ملكي من قبل ابنه وزوجة ابنه، مما أثار التوترات العائلية والاضطرابات السياسية مع تغيير مفاجئ لرئيس الوزراء، كل ذلك أثناء حزنه على والدته الملكة إليزابيث الثانية.
علمته الفترة القصيرة التي أمضاها على العرش أن هناك حبًا هائلاً للعائلة المالكة يقابله كتيبة متنامية من المناهضين للملكيات.
علمته أيضًا أن مشاكله الرئيسية تكمن بالقرب من المنزل، أي التداعيات القادمة عبر المحيط الأطلسي من ابنه الأصغر وزوجة الأمير هاري وميجان.
بدأت فترة ولايته في أوائل سبتمبر، محاطا بحزن عالمي هائل على الملكة الراحلة، ولكن من خلال الحزن جاءت الفرحة عندما اتحدت الأمة لتُظهر للعالم مقدار ما تعنيه العائلة المالكة لهم حقًا.
عندما انضم الآلاف إلى طوابير الأفعى، في اسكتلندا ولندن لرؤية الملكة مستلقية في الولاية بينما تمت تغطية قصر باكنجهام وقصر هوليرود هاوس ببحر من الزهور، أثبت الجميع للملك الجديد لمحة عن حب بريطانيا لملكتهم.
لم يكن ذلك تعبيرًا عن المودة للملكة الراحل فحسب، بل كان أيضًا تعبيرًا عن المودة لملكهم الجديد، حيث قدمت الجموع التعازي له وهم يهتفون "حفظ الله الملك".
على الرغم من إظهار الوحدة في الجنازة وسط الخلافات المحيطة بالأمير هاري وزوجته ميجان، فقد ضم الملك الزوجين في خطابه الافتتاحي كما قال للعالم: "أريد أيضًا أن أعبر عن حبي لهاري وميجان حتى بالرغم من مواصلة بناء حياتهم في الخارج".
ولكن بعد أقل من 100 يوم أطلق الزوجان اللذان يعيشان الآن في الولايات المتحدة فيلمًا وثائقيًا متفجرًا من ستة أجزاء في حياتهما، وأعادا فتح الجروح القديمة.
وكشف المزيد من التفاصيل حول الخلاف مع شقيقه الأمير وليام، والاجتماع السيئ السمعة بين الاثنين، الأمير تشارلز كما كان في ذلك الوقت والملكة في ساندرينجهام لمناقشة قراره بالتخلي عن منصب أحد كبار الشخصيات الملكية.
جرى تسليط الضوء على هذا على غرار حادثين منفصلين في إنجلترا في الأسابيع الأخيرة حيث تعرض الملك مرتين للقذف بالبيض، في يورك ولوتون من قبل شبان أظهروا ازدراءهم لامتلاك بريطانيا ملكية.
