لماذا تأخرت مصر 40 سنة لإجراء أول عملية زراعة رئة؟.. محمد حسين يجيب
قال الدكتور محمد حسين، مدير وحدة زراعة الرئة بمستشفى عين شمس التخصصي، إن مصر تأخرت في إجراء عملية زراعة الرئة لسبب عدم وجود برنامج للتبرع بالأعضاء من المتوفي حديثًا، موضحًا أن أول عملية زراعة رئة حدثت منذ 40 سنة، وفي السعودية أول حالة كانت من 25 سنة.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "آخر النهار" مع الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "النهار"، أن 50 طبيبًا من 14 تخصصًا "صدر وجراحة صدر وتخدير وعناية مركزة وأشعة وتحاليل وتوافق الأنسجة وأغذية وعلاج طبيعي وبنك الدم"، وغيره شارك في إجراء أول عملية لزراعة الرئة في مصر للمريضة "سحر".
وتابع: "عملية زراعة الرئة من العمليات الصعبة، وتحتاج لإعداد فريق كامل مدرب بشكل معين لإجرائها"، منوهًا بأنه أجرى حوالي 300 عملية زراعة رئة خلال مسيرته، ولكن في دول مختلفة، وكان يحلم على مدار 18 سنة إجراء هذه العملية في مصر.
وأردف: "بدأنا في تكوين الفريق الطبي اللازم لإجراء عمليات زرع الرئة منذ 3 سنوات ونصف السنة تقريبًا، حيث كونا مجموعة فرق، منها ذهب إلى اليابان وتدرب على إجراء نقل الرئة من متبرع حي، وفرقة أخرى للسعودية في مستشفى الملك فيصل للتدريب على إجراء العملية من متبرع متوفى حديثًا".
ولفت محمد حسين، إلى أن الفرق الطبية نجحت في التدريب بشكل جيد جدًا خلال 3 أشهر فقط، وأتقنوا إجراء تلك الجراحة.
وعن التجهيز لإجراء عملية زرع الرئة، قال: "بدأنا نعمل بنية تحتية في مستشفى عين شمس التخصصي وبعد كده جت الكورونا ووقفنا الموضوع شوية، وبعدها استمر العمل".
وأردف: "جالنا عدد كبير من مرضى فشل جهاز تنفسي والمعوقات كانت متمثلة في المتبرعين، لأننا نحتاج إلى 2 متبرعين من نفس الأسرة ونفس فصيلة الدم، إلى أن وصل إلينا 8 حالات انطبقت عليهم الشروط، وتم الاستقرار على اختيار المريضة سحر لإجراء العملية لها".
وأشار إلى أنه بعد الحديث مع سحر عن تفاصيل العملية رفضت خوفًا على إخوتها، وغابت عنا حوالي 5 شهور، وبعدها جاءت إلينا مرة أخرى ولكن أكثر مرضًا، وتم إجراء الفحوصات اللازمة لها ولإخوتها.