بعد هجمات كركوك.. سيناريوهات عودة «داعش» إلى العراق وسوريا (خاص)
قال السياسي العراقي عصام البوهلالة، إن عودة تنظيم داعش وهجماته الإرهابية على كركوك في العراق لها عدة أسباب من بينها ضعف السلطة المركزية وقراراتها المترددة والمرتبكة في موضوع الأمن وتشكيلاته، وكذلك فساد الإدارات المحلية وفساد بعض مؤسسات الأجهزة.
وأوضح البوهلالة أن هذا مكّن من ضعف المقاومة في العراق وخلق قاعدة لتنطلق بها داعش في هجماتها على كركوك وضواحيها، بالإضافة إلى الأجندات السياسية للأحزاب وصراعها مع بعضها للوصول إلى أماكن النفوذ والسلطة، وهذا يجعلها مترددة في اتخاذ القرارات وتحاول أن تجد عدة منافذ أو أجندات للاستحواذ على السلطة منها غض النظر عن هجمات داعش حتى تتمكن من الاستحواذ على السلطة.
وأضاف السياسي العراقي في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن الأحزاب الكردية لها دور في هذا المجال. كركوك خاسرة وفي يد الإرهابيين والفساد الذي استفحل في ثروات كركوك، وما تتمتع به كركوك من ثروات هائلة سواء من النفط والغاز والمعادن الأخرى الثمينة.
سيناريوهات عودة داعش إلى العراق وسوريا
وتابع: «لن تكون هناك قوة لداعش بنفس الزخم والقوة التي بدأت بها لكنها ستكون عصا قوية لتنفيذ أجندات الدول الخارجية سواء سوريا والعراق، ولذلك لن نستغرب من أن تكون لها عمليات إرهابية لداعش في سوريا نوعية، وكذلك في العراق، ولكن داعش تخلت عن استراتيجية استحواذ على المناطق ولكنها استخدمت سياسة الكر والفر».
وأوضح السياسي العراقي، أن داعش تستغل الفوضى في سوريا والعراق وتحاول العودة بأعمال عسكرية جديدة وهيمنة جديدة من خلال الابتزاز والمال والسيطرة على بعض المواقع والمنابع الاقتصادية ومنها النفط لكي تمول نفسها المرحلة القادمة.
وتابع: «ما زالت الفوضى السياسية موجودة في سوريا والعراق وعدم وجود حكومات مركزية في العراق لكي تفرض سيطرتها على جميع أراضيها وخاصة المنافذ الحدودية بينها وبين الدول».
وأشار إلى أنه لن يكون هناك وقف لهذه العمليات الإرهابية، ولن يكون وقف لداعش ولكن سوف يكون المزيد من الخسائر في الأموال والضحايا، فداعش هي عبارة عن أجندة من مجموعة أجندات تعمل داخل الأراضي السورية والعراقية أو أذرع لدول أخرى لفرض سيطرتها على العراق وسوريا، ولن تقف هذه العمليات ولا بد من إحلال السلام في الشرق الأوسط للتخلص من هذه الأجندات.
كيف تمنع الدول العربية عودة داعش في العراق وسوريا؟
وأكد الخبير العراقي أن لداعش خلايا كثيرة للغاية في العراق وسوريا لاستعمالها ضد هذه الدول ولا تقف إلا بوجود عملية سلام وتقوية السلطات المركزية في سوريا والعراق ووضع اتفاقيات دولية لمنع تسرب الإرهابيين لهذه المناطق.
واختتم تصريحاته أن دول المنطقة يمكنها مساعدة العراق وسوريا بحل واحد، وهو مؤتمر دولي يتم فيه منع دعم أي دولة لتنقل الإرهابيين داخل العراق وسوريا ومقاطعة هذه الدول، وسوف تحارب هذه المنظمات وتقطع منابع دعمها المالي واللوجيستي، لا بد من وجود مشروع عراقي كبير لإصلاح ما أفسدته الفوضى السياسية ولا بد من خطة مارشال صادقة لإعمار العراق لتجاوز مراحل الإرهاب وداعش.