إضراب عمال السكك الحديدية يعطّل حركة القطارات فى البرتغال
تعطلت حركة القطارات، اليوم الجمعة، في البرتغال بسبب إضراب عمال السكك الحديدية للمطالبة بعلاوة تعوّض تراجع القوة الشرائية جراء التضخم.
ولم تنطلق سوى 109 بين 245 رحلة قطار مبرمجة، وفق تقرير أولي من شركة السكك الحديدية البرتغالية، وفق فرانس برس.
يعني ذلك أنه تم توفير حد أدنى من الخدمة يعادل 25 بالمئة من الرحلات المبرمجة، ما يجعل من الممكن تقليل تداعيات الإضراب الذي أثر خصوصًا على النقل داخل المدن في لشبونة وبورتو (شمال) وكويمبرا (وسط) وعلى الرحلات إلى الأقاليم.
وهذا هو اليوم الأول من الإضراب الذي دعت إليه النقابات التي تمثل موظفي السكك الحديدية، ومن المقرر تنفيذ إضراب آخر الإثنين.
وحذّرت الشركة من أن الإضراب قد يكون له تأثير على "حركة القطارات على المستوى الوطني" في 25 ديسمبر والأول من يناير.
وقال المسئول النقابي أنطونيو سلفادو لوسائل إعلام محلية إن عمال السكك الحديد "فقدوا القوة الشرائية، لذا فإن هذه العلاوة... ستعوض... هذه الخسارة"، لكن المفاوضات مع الإدارة باءت بالفشل.
زيادة حادة في التضخم
وسجل التضخم في البرتغال تسعة بالمئة على أساس سنوي في أغسطس، أو أكثر من ضعفي التوقعات في ميزانية 2022 والبالغة أربعة بالمئة.
وتستهدف الحكومة عجزًا في الميزانية قدره 1.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام بعد عجز بلغ 2.8 بالمئة في 2021، لكنها حققت فائضًا في الأشهر السبعة الأولى من العام.
وأعلنت الحكومة في سبتمبر الماضي عن حزمة إجراءات إضافية قيمتها 2.4 مليار يورو (حوالي 2.38 مليار دولار) لمساعدة الأسر في التغلب على زيادات حادة في التضخم.
وأكد رئيس الوزراء أنطونيو كوستا أن الإجراءات الجديدة تتضمن خفض ضريبة القيمة المضافة على الكهرباء إلى ستة بالمئة من 13 بالمئة، ودعمًا يقدم لمرة واحدة للأسر المنخفضة الدخل، ودفع نصف شهر إضافي من معاشات التقاعد لكل المتقاعدين.
وقال كوستا إن هذه الإجراءات ترفع القيمة الإجمالية لمساعدات التضخم هذا العام إلى أربعة مليارات يورو.
وشملت حزم الإجراءات السابقة دعمًا غذائيًا استفادت منه أكثر من مليون من الأسر الأكثر فقرًا وآلية خفضت الضرائب على الوقود بقدر يعادل تخفيض ضريبة القيمة المضافة من 23 بالمئة إلى 13 بالمئة.