«كل سنة وأنت طيب أبو وديع».. محطات فى حياة سلطان الطرب
"سألتها من وين قالت من حاصبيّا.. ولمّا غمزت إمها حاص بيّا.. ولمّا جيتها بالليل حس بيّا.. تاري الملعون بعدو ما غفي".
كان أول المواويل التي غناها جورج وسوف الصغير على مسرح المدرسة، تلك المواويل التي علمها له والده الشاعر خفيف الظل والروح والثائر الوطني، اتسعت شهرته بعد أن قام أحد تجار شرائط الكاسيت بتسجيل الحفلة ونسخ من التسجيل عشرات النسخ لينطلق صوت وسوف في أرجاء حمص، لتبدأ رحلة الشهرة، مطرب استثنائي لا زال يتمتع بصفات شبابية، واستطاع أن يصل إلى قلوب الناس والحصول على لقب لم يحصل عليه آخر "سلطان الطرب".
يقول وسوف: "كنت أغنى فى باريس خلال حفل، حضر فيها الفنان المصري عمر الشريف، وهو يستمع له كان يقول "الله يا سلطان يا سلطان"، وسمعها أشخاص من الصحافة اللبنانية، ومن هنا أطلقوا عليه سلطان الطرب، بدأ بالغناء منذ صغره وهو في الثانية عشره من عمره، حيث غنى في مناسبات مختلفة كالأعراس والسهرات، كما أحيا العديد من الحفلات في الفنادق.
ولد في مثل اليوم 23 ديسمبر 1961 في حمص بسوريا، وانتقل إلى لبنان للغناء وإقامة الحفلات الغنائية، جورج وسوف أو كما يلقّب بالسّوري الصّغير بدأت شهرته منذ صغره وانتشر ليصل إلى كل مكان، بفضل صوته الذي يطرب الآذان.
عند بلوغه الرابعة عشرة من عمره كانت شهرته في سوريا قد ملأت الآفاق من خلال موال "حاصبيا" فترك المدرسة وسافر من حمص إلى دمشق حتى يغني في مطعم الحديقة الخضراء كمطرب درجة ثانية. ولكن سرعان ما صدر أمر من نقابة الموسيقيين بمنعه من الغناء لأنّه دون الثامنة عشرة من العمر. ولمّا احتج جورج على القرار قالوا له في النقابة: "إرجع إلى حضن إمك لسّاتك ولد صغير".
تعرف على زوجته شاليمار حين كان يحيي إحدى الحفلات، فكانت نظرة فابتسامة فسلام فكلام فموعد فلقاء.. واللقاء كان في باريس، حيث تم الزواج المدني لرفض عائلة شاليمار الزيجة، ولكن بعد أن تعرفوا عليه آثرتهم طيبة قلبه فأحبوه كثيرًا، له ثلاثة أولاد هم وديع وحاتم وجورج جونيور، ومن هنا لقب أبووديع الأقرب إلى قلبه.