أرمينيا: البعثة الروسية فشلت فى حفظ السلام فى ناجورنو كاراباخ

اتهم رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان روسيا، اليوم الخميس، بالفشل في حفظ السلام في منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها في أذربيجان.

وقال باشينيان في العاصمة الأرمينية يريفان "بعثة السلام الروسية لا تؤدي واجباتها في السيطرة على ممر لاشين".

ورفض الكرملين المزاعم التي تفيد بأن القوات لا تؤدي مهمتها كما يجب.

وكانت روسيا قد أرسلت قواتها للحفاظ على وقف إطلاق نار هش بين أرمينيا وأذربيجان وتأمين الوصول إلى منطقة ناجورنو كاراباخ الجبلية من خلال الممر.

وتعتبر المنطقة التي يقطنها نحو 120 ألف أرميني، جزءًا من أذربيجان بموجب القانون الدولي، وممر لاتشين هو السبيل الوحيد للوصول لأرمينيا من المنطقة.

وكرر باشينيان عرضه بإبرام اتفاقية سلام مع أذربيجان.

التصرف وفق الاتفاق

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيكسوف في موسكو اليوم الخميس، إن روسيا تسيطر على الوضع. 

وأضاف "تبذل قوات حفظ السلام الروسية كل ما في وسعها لضمان النظام والسلام في الأراضي التي يتم إرسالها إليها".

وذكر أن القوات تتصرف وفقاًَ لاتفاق من جانب الطرفين عقب الحرب التي نشبت في المنطقة في 2020. 

ولحقت بأرمينيا الهزيمة في هذه الحرب، واضطرت للتخلي عن أجزاء كبيرة من الأراضي لأذربيجان، ومن حينها يندلع الصراع بشكل متكرر.

الرعاية الطبية لا دواء ولا علاج

والإثنين الماضي، حذرت أرمينيا من انهيار الأجهزة الطبية في منطقة الصراع ناجورنو كاراباخ؛ حيث كتب رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في تغريدة على "تويتر": "جرى غلق الرابط البري الوحيد بالمنطقة منذ ثمانية أيام".

وأضاف: "أن سكان ناجورنو كاراباخ الأرمينيين علقوا في الطريق في البرد القارس وانفصلوا عن عائلاتهم. ولا يوجد دواء ولا علاج طبي للمواطنين الذين لديهم مشاكل صحية خطيرة".

وبموجب القانون الدولي، تمتلك أذربيجان المنطقة - الواقعة في جنوب القوقاز- ولكن يقطنها نحو 120 ألف أرميني، واتصالهم الوحيد بأرمينيا هو ممر لاشين البري المسدود.

والقتال بين أرمينيا وأذربيجان مستمر منذ أوائل حقبة تسعينيات القرن الماضي بسبب إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه.

وتثير الاشتباكات بين الدولتين المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز للأسواق العالمية.