مع بداية الشتاء.. أطباء ينصحون بالالتزام بالإجراءات الاحترازية لتجنب «كورونا»
منخفضات جوية ودرجات حرارة منخفضة تشهدها مصر في الوقت الحالي إيذانًا بالبداية الفعلية لفصل الشتاء، وهو ما زاد من تخوفات عودة انتشار فيروس كورونا وظهور موجات جديدة.
ويرتبط الشتاء عادة بعودة موجات فيروس كورونا وصعود معدل الإصابات والوفيات الخاصة به، وهو ما تحذر منه وزارة الصحة المصرية واللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، وتم التحدث بشأنه مع بدء الشتاء وعودة الإصابات من جديد.
الصحة تطالب بالإجراءات الاحترازية
واتساقًا مع ذلك، قال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن هناك استقرارًا في أعداد إصابات فيروس كورونا، موضحًا أن الوزارة تتخذ جميع الإجراءات الاحترازية وتتأهب لأي زيادة في أعداد الإصابات خلال فصل الشتاء.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، أن نسبة إشغال الإصابات بفيروس كورونا في المستشفيات منخفضة جدًا، مطالبًا المواطنين باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية للحد من الأعراض الجانبية للإصابة بالفيروس.
وأعلنت الصحة، أنه في الأيام شديدة البرودة يفضل عدم خروج كبار السن والأطفال من المنزل إلا للضرورة، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية كالتباعد وارتداء الكمامة وتنظيف الأيدي باستمرار، مشيرًا إلى أنه من الضروري تلقي الجرعات المعززة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا ولقاح الإنفلونزا الموسمية للتخفيف من أعراض نزلات البرد، والعزل في حال الإصابة بأي عرض يشبه فيروس كورونا.
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية بداية أول أيام فصل الشتاء رسميًا وحدوث انخفاض في درجات الحرارة وسقوط أمطار على عدة مناطق، وهو ما عزز الخوف من زيادة نسب الإصابة بنزلات البرد نتيجة انخفاض درجات الحرارة.
فما هي الإجراءات التي من الممكن أن يتخذها المواطنون في الوقت الحالي من أجل حمايتهم من انتشار فيروس كورونا؟. "الدستور" تواصل مع أطباء للإجابة على ذلك التساؤل ومعرفة الإجراءات الاحترازية التي من الممكن اتخاذها.
الإجراءات الواجب اتخاذها
وقال الدكتور أشرف عقبة، رئيس قسم المناعة بكلية الطب جامعة المنوفية، إن أي عرض يتشابه مع البرد في الوقت الحالي يعتبر كورونا، ولا بد من التعامل معه باحتياط شديد حتى لا يكون الشخص مصدرا لانتشار العدوى.
وأضاف "إذا شعرت الأم بمرض أحد أبنائها لا بد أن يغيب من المدرسة حتى لا يكون مصدر عدوى لأصدقائه، فلا بد من تعليم الأطفال أساسيات الإجراءات الاحترازية وكذلك الكبار من أجل السيطرة على الموجات القادمة من فيروس كورونا خلال الشتاء".
وأوضح أنه يصعب التفريق بين كورونا والبرد الموسمي، لأن الاثنين متشابهان في الأعراض فلا بد من التعامل مع أي أعراض على أنها فيروس قابل للعدوى، حتى يتم التأكد من الأمر واعتباره إصابة محتملة بفيروس كورونا.
وأكمل "الآن لا بد على الجميع من أخذ الاحتياطات عن طريق ارتداء الكمامة والبعد عن الأماكن المزدحمة، وغسل اليدين باستمرار والاهتمام بالتغذية السليمة، والعزل في حال ظهور أي أعراض تشير للإصابة".
الإصابات حول العالم ترتفع
وارتفعت الإصابات بفيروس كورونا مع دخول فصل الشتاء في العديد من الدول، من بينها الصين، حيث تقوم السلطات في الوقت الحالي بسرعة توفير أماكن في المستشفيات والمراكز الطبية لفرز المصابين في وقت أعلنت فيه عن خمس حالات وفاة جديدة.
فيما تمر ألمانيا بانتفاضة جديدة للجائحة، بسبب تكاثر الأمراض التقليدية في فصل الشتاء كالإنفلونزا، وارتفاع نسب الإصابة بفيروس كورونا وأصبحت وحدات العناية المركزة مملوءة في عدة مناطق بحسب السلطات الصحية.
ولم تكن بريطانيا أفضل حالًا، فقد أظهرت تقديرات رسمية جديدة أن واحدًا من كل 10 أشخاص في العاصمة البريطانية لندن يحتمل أنه أصيب بفيروس كورونا المستجد.