موجة الإصابات بكورونا فى الصين تدفع المواطنين للسوق السوداء بسبب نقص الأدوية
في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الصين، يبدو أن نقص الأدوية المضادة للفيروسات مثل باكسلوفيد يدفع المواطنين للجوء للسوق السوداء.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن التحول المفاجئ للبلاد بعيدًا من سياسة تسجيل صفر إصابات مطلع هذا الشهر، فاجأ خبراء الصحة والسكان، حيث إنه يبدو أن المسئولين لم يخططوا بصورة كافية للزيادة المحتومة في حالات الإصابة التي تلت عملية تخفيف الإجراءات، ويشمل هذا تسهيل الحصول على العلاجات المضادة للفيروسات، التي يمكن للمصابين بفيروس كورونا ويواجهون خطورة دخول المستشفى مثل كبار السن استخدامها.
وأدى تفاقم الوضع لزيادة الطلب على مثل هذه العلاجات، ولكن الصينيين واجهوا نقصًا في المعروض في نظام الرعاية الصحية الذي يتعرض لضغط شديد.
ويلجأ المواطنون لقنوات بيع إلكترونية للحصول على نسخ من أدوية صنعت في أماكن أخرى، وغير مصرح ببيعها في الصين، وفقًا لما جاء في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت إحدى المستخدمين لها على منصة ويبو الأحد الماضي، إنها تشتري عقار باكسلوفيد المصنع في بنجلاديش، لأن هناك قريبًا لها كبيرًا في السن، ولا تستطيع العثور على العقار في الصين.
وفي نفس اليوم، ظهر منشور على المنصة يطالب بتسهيل وسرعة الحصول على العقار.
ونشر صورة لإعلان عن نسخ من باكسلوفيد مصنوعة في الهند، يمكن شحنها في نفس يوم الدفع، على أن تصل خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ولم يتضح ما إذا كانت الصين مستعدة لتلبية هذا الطلب المرتفع، وفقًا لما قاله سيدهارت سريدهار، أستاذ مساعد في إدارة علم الأحياء المهجري بجامعة هونج كونج. وقال: "حتى إذا كانت هناك كمية كافية من عقار باكسلوفيد من أجل تعداد سكان الصين الكبير، فإن البنية التحتية للتوزيع من أجل حصول المرضى على الحبوب في الوقت المناسب ليست أمرًا يمكن تأسيسه بين ليلة وضحاها".