«مخاطر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى» فى ندوة ضمن مبادرة «عقلك فين؟»
انطلاقًا من مبادرة "عقلك فين؟" نظمت وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة المنيا بالتعاون مع بنك التطوع المصري، ندوة توعوية من مخاطر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطلاب الجامعة المنيا، وذلك تحت رعاية الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتور عصام الدين صادق فرحات القائم بأعمال رئيس جامعة المنيا وإشراف عام الدكتور صلاح هاشم مستشار الوزارة للسياسات الاجتماعية والمنسق العام لوحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية.
قال أحمد عامر منسق وحدة التضامن الاجتماعي بجامعة المنيا، إن الندوة أقيمت بقاعة قسم الدراسات السكانية بكلية الآداب تحت إشراف الدكتور أشرف ماهر عميد كلية الآداب والدكتور علاء حمزاوي وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة والدكتور عبدالمجيد أحمد هندي رئيس قسم الدراسات السكانية بالكلية وبالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الطلاب وكلية الآداب.
وأوضح عامر خلال الندوة أن الشائعة كالشرارة الصغيرة التي يتكون منها حريق كبير يستهدف تدمير المجتمعات من الداخل.
وأكد الدكتور علاء حمزاوي وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة أن المجتمعات العالمية والإسلامية الخاصة شهدت حربًا تعد من أشد الحروب التي يشنها الأعداء ضد خصومهم تتمثل في بث الشائعات الهادفة التي تعمل على تشتيت الصفوف وبث الفتنة بينهم وصار يقال ما يقال ولا رقيب!
وأضاف حمزاوي أن الإسلام وضع منهجًا علميًا كاملًا متكاملًا وقواعد وأسسًا واضحة لمواجهة الشائعات ومنع خطرها عن الأفراد والمجتمعات وأن الإسلام اتخذ عدة إجراءات منها تحريم الكذب، تحريم الغيبة، كتمان الشائعات والتزام الصمت وغيرها وأن مروجي الشائعات سماهم القرآن مرجفين والمروج هو عضو مسموم يسري سريان النار في الهشيم واستشهد بآيات من القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الصحابة على تجريم الشائعة.
ووجهت الدكتورة رحاب سراج الدين محمد، مدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب ومنسق الأنشطة الطلابية، الشكر والتقدير لوحدة التضامن الاجتماعي بالجامعة لما تقدمه من أنشطة تعمل على تنمية المجتمع، مشيرة إلى أن هذه الندوة استهدفت 250 طالبًا وطالبة لتوعيتهم من مخاطر الشائعات التي يترتب عليها تهديد الأمن العام - البلبلة- والفتنة في المجتمع ومهدت بالحديث إلى الشبكات وأنواع الشبكات الاجتماعية والتفاعلية، وأشهر هذه الشبكات كالفيسبوك واليوتيوب وغيرهما من شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، موضحة أن الشائعة هي جملة لا يمكن إثباتها أو نفيها ومصادر خروج الشائعات وتصنيفها ومراحل انتشارها، ولفتت الانتباه إلى الشائعة الإلكترونية واستدلت بعدة نماذج لها وكيف تعاملت معها الجهات المسئولة؟.
وأشارت سراج إلى أن دور شبكات التواصل في نشر الشائعات تعتبر هي الأسوأ والأفضل لما حدث للشائعات، وأكدت على أن الشائعات تثير روح الانقسام في صفوف المجتمع وتحطم معنوياته وبث اليأس لديه وأنها تعمل على انتهاك اقتصاد الدولة، إضافة إلى الأخطار التي تعود على الأمن الوطني كحدوث المظاهرات والشغب وبلبلة الرأي العام، وبناء على هذه الأخطار البالغة كان لا بد من وضع حلول وقواعد للمحاربة والسيطرة على الشائعات وهو نشر الأخبار الدقيقة الشاملة وتكذيب الشائعة من المتحدث الرسمي للجهة المنوط بها والعمل على التوعية والتحصين الاجتماعي من الجهات المعنية، مؤكدة أن التعامل مع الشائعات يستلزم طريقة احترافية مدروسة من خلال الوسائل المختلفة.