متطوعة بفصول محو الأمية ضمن «حياة كريمة»: نستهدف القضاء على الجهل
استهدفت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» داخل القرى النائية والأكثر فقرًا الذين لم يتعلموا القراءة والكتابة ووفرت لهم فصولا لمحو الأمية تجوب جميع القرى؛ للقضاء على تلك الظاهرة المنتشرة في الريف المصري، ولقي ذلك استحسان الكثير من الأهالي وأصبحوا يتفاعلون من المتطوعين في تلك الفصول للاستفادة منهم.
المبادرة الرئاسية تستهدف القضاء على الجهل بشكل كامل
في ذلك السياق ذكرت شيماء صبحي، الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان، أنها تعمل في فصول محو الأمية بمحافظة الجيزة منذ عدة أشهر اكتسبت خلالها خبرة كافية في التعامل مع كبار السن، مشيرة إلى أنه يتم تعليم كبار السن بطريقة مبسطة وسهلة، تضمن سرعة وصول المعلومات إليهم.
وقالت: «نتبع نهجًا تفاعليًا لضمان حسن تعليم الجميع»، موضحة أن جميع الدارسين يستجيبون ويتعلمون بسرعة ويتفاعلون بشكل أكبر في الندوات التثقيفية والاجتماعية التي يتم تخصيص وقت لها في نهاية اليوم الدراسي.
وأضافت: «من خلال هذه الندوات نسعى لتشكيل وعى المواطنين وتعريفهم بالقضايا الأكثر انتشارًا في قراهم، مثل تزويج القاصرات والتحرش والاغتصاب وختان الإناث وحرمان الفتيات من التعليم». وأشارت إلى ارتفاع نسبة النجاح بين الدارسين؛ بسبب الحرص على حضور الحصص يوميًا، متابعة: «الناجحون يحصلون على كتب وروايات تساعدهم على الاستمرار في القراءة والكتابة ونطالبهم بترشيح معارفهم وجيرانهم وأقاربهم للالتحاق بفصول محو الأمية الجديدة».
وتابعت: «كل من نجح في فصول تعليم الكبار تغيرت حياته إلى الأفضل، والبعض وجد فرصة عمل جديدة، وآخرون حصلوا على ترقيات في عملهم».
وذكرت أن الراسبين يدخلون فصول محو أمية جديدة، ويتم تخصيص وقت أطول لتعليمهم واتباع طرق مختلفة تضمن وصول المعلومات لهم.
وشددت على أن المبادرة الرئاسية تستهدف القضاء على الجهل بشكل كامل فى القرى الفقيرة والنائية والأكثر احتياجًا، والدولة تحرص على توفير فصول محو الأمية في كل المراكز والقرى. وتابعت: «فرحة الناجحين بتفوقهم تدخل السعادة إلى قلوبنا وتساعدنا على الاستمرار في تعليم المواطنين الذين لم يلتحقوا بالمدارس منذ الصغر ونحرص على توجيه الكبار بضرورة إرسال أبنائهم إلى المدارس».
واختتمت: «أنا سعيدة لكوني جزءًا من مبادرة (حياة كريمة) والمساهمة في خدمة المجتمع والمواطنين، ولا يوجد خير في من لا ينشر علمه».