مستفيدة من فصول محو الأمية ضمن «حياة كريمة»: أصبحت أُجيد القراءة والكتابة
اهتمت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من الارتقاء بالمستوى المعيشي والثقافي لسكان القرى النائية والأكثر فقرًا داخل جميع محافظات الجمهورية، وجاء ذلك من خلال فصول محو الأمية التي تجوب جميع القرى لتعليم الأهالي، وكان ذلك بمثابة حلم كبير لدى جميع السكان بعدما عانوا على مدار سنوات طويلة بسبب قلة الخدمات المقدمة إليهم .
في هذا الإطار قالت حنان أشرف، صاحبة مشغل متخصص فى تفصيل فساتين الزفاف والسواريه، يعمل به نحو ١٥ فتاة، إنها نشأت فى أسرة كانت ترفض تعليم الفتيات أو السماح بخروجهن من المنزل، وأنها بقيت على هذا الحال حتى بعد زواجها.
وأضافت: «انتقلت مع زوجي للعيش في مدينة البدرشين، بمحافظة الجيزة، وبعد فترة توفاه الله، فبدأت تحمل مسئولية نفسي وأبنائي، وبعد أن حصلت على ميراثي الشرعي، اشتريت عددًا من ماكينات الخياطة، وافتتحت مشغلًا صغيرًا، وتخصصت في تطريز فساتين السهرة والزفاف، لأن ربحها كبير، ويساعد في تعويض تكاليف التشغيل».
وواصلت: «أصعب المشكلات التي كانت تواجهني هي عدم قدرتي على القراءة والكتابة، ولذلك كنت أستعين بآخرين لإدارة الحسابات وإنهاء الأوراق الرسمية»، متابعة: «لم يكن الأشخاص الذين استعنت بهم أمناء، وكانوا يغالطونني ويسرقون رزقي ورزق أبنائي، واكتشفت ذلك بأن استعنت بأشخاص من أقاربي ومعارفي أثق فيهم لمراجعة الحسابات مرة أخرى».
واستكملت: «كانت صدمتي كبيرة، لأنني سمحت بسرقة تعبي ومجهودي، بسبب جهلي، لذا قررت أن أستغل أي فرصة لأمحو أميتي، وبالفعل عرفت من أحد الشباب التابعين لفرق الرصد والبحث الميداني بـ (حياة كريمة) أن المبادرة افتتحت فصولًا لمحو الأمية، وعلى الفور طلبت الالتحاق بها، واخترت المواعيد المسائية، حتى أكون أنهيت عملي في المشغل».
وأضافت: «كنت حريصة أيضًا على حضور جلسات التثقيف والنقاش، التي ينظمها المعلمون لمساعدة الأهالي على زيادة وعيهم، وكانت هذه النقاشات تساعدني على تغيير وجهة نظري في عدد من القضايا، في مقدمتها ختان الإناث».
وقالت: «حياتي تغيرت بعد نجاحي في اجتياز امتحان محو الأمية، وشعرت أنني ولدت من جديد، وأن حياتي بدأت منذ هذه اللحظة التي أمسكت فيها شهادة نجاحي، وشعرت أنني فخورة بنفسي أكثر من أي وقت مضى».
واختتمت: «أصبحت أدير مشغلي بنفسي دون أن أسمح لأحد بسرقتي أو استغلال جهلي، وأشكر الرئيس عبدالفتاح السيسي على إطلاق مبادرة (حياة كريمة)، التي كانت سببًا في تغيير حياتي إلى الأفضل، وتوفير فرص عمل لأهالي القرى».