النقد الدولي: ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة على مستوى العالم
قال صندوق النقد الدولي، إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المرتبطة بالطاقة ارتفعت على مستوى العالم بمقدار قياسي في عام 2021، ولا يزال الاستثمار في تكنولوجيات الطاقة النظيفة أقل بكثير من المستوى اللازم لخفض صافي الانبعاثات إلى الصغر بحلول منتصف القرن الحالي أو بعد ذلك بقليل.
وأضاف صندوق النقد الدولي، أنه يتعين زيادة المبلغ المتوقع أن ينفقه العالم على تحول نظام الطاقة في عام 2022 من 1.4 تريليون دولار إلى أكثر من 4 تريليون دولار بحلول عام 2030 لوضعنا على مسار خفض الاحترار العالمي إلى 1.5 درجة مئوية مع ضمان كفاية إمدادات الطاقة.
وفي الوقت نفسه، أدى انخفاض الاستثمار في السنوات الأخيرة إلى جعل بعض منتجي النفط والغاز غير قادرين على زيادة الإنتاج بالسرعة اللازمة لتلبية الطلب الحالي، حتى مع وجود حافز نتيجة الارتفاع القياسي في الأسعار ونحن نخاطر برؤية أسوأ ما في العالمين: عدم القدرة على توفير احتياجات الطاقة الحالية والإخفاق الحاد في تلبية المتطلبات اللازمة لتحقيق الأهداف المناخية الدولية.
ويبين تقرير الاستثمار العالمي في الطاقة لعام 2022 الذي نشر في وقت سابق هذا العام بعض الاتجاهات المشجعة –والكثير من بواعث القلق أيضا، حيث مستويات الاستثمار في التحول إلى الطاقة النظيفة بدأت في الانتعاش أخيرا، ففي السنوات الخمس التي أعقبت اتفاق باريس لعام 2015، لم يتجاوز معدل نمو الاستثمار في الطاقة النظيفة 2٪ سنويا، ولكن منذ عام 2020، ارتفع هذا المعدل إلى ١٢٪ سنويا نتيجة زيادة الإنفاق على الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، واستمر على هذا المنوال في عام 2021 الذي كان عاما قياسيا بالنسبة لطاقة الرياح البحرية.
وهناك زخم قوي في مجالات جديدة أخرى مثل الهيدروجين منخفض الانبعاثات، وتكنولوجيا البطاريات الجديدة، واحتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه (CCUS)، حتى لو كان هذا النمو الكبير مستمد من قاعدة صغيرة، ففي عام 2021 على سبيل المثال، تم الإعلان عن خطط لإقامة حوالي 130 مشروعا تجاريا لحبس الكربون في 20 بلدا.
وصدرت موافقات نهائية على الاستثمار في 6 مشروعات لحبس الكربون واستخدامه وتخزينه، وفي الوقت نفسه، ساهمت حرب روسيا ضد أوكرانيا في تعزيز الدعم المتاح من خلال السياسات للهيدروجين منخفض الانبعاثات، خاصة في أوروبا. وارتفع الاستثمار في تخزين طاقة البطاريات إلى مستويات غير مسبوقة ومن المتوقع أن يتضاعف في عام 2022.