«الحروب تتصدر».. في اليوم العالمي للمهاجرين أزمات زادت من أعدادهم

يحل اليوم الأحد الموافق 18 من شهر ديسمبر، اليوم العالمي للمهاجرين، فخصص ذلك اليوم للتذكير بقضية إنسانية ملحة، حيث تتفاقم معاناة المهاجرين واللاجئين نتيجة لما تعرضوا له من أزمات مختلفة المتمثلة في الحروب والصراعات.

وهناك عدة أزمات أخرى كانت سببًا في زيادة أعداد المهاجرين حول العالم، وبالتزامن مع اليوم العالمي للمهاجرين، والذي خصص للاعتراف بأهمية مساهمات المهاجرين، مع تسليط الضوء بصورة خاصة على التحديات التي يواجهونها، نقدم لكم من خلال هذه السطور أزمات لعبت دورا في زيادة أعداد المهاجرين في العالم.

الحروب والصراعات:

تعتبر الحروب والصراعات بين الدول المختلفة السبب الأول والرئيسي في زيادة أعداد المهاجرين حول العالم، وكان زاد عددهم خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك بالتزامن مع  زيادة الصراعات وغياب الأمن، وكذلك آثار تغير المناخ ما يؤدي لزيادة عدد الهاربين من النزاعات التي تحفل بها مناطقهم.

وشهد عام 2022 زيادة كبيرة في الحركة القسرية سواء داخل البلدان أو عبر الحدود، فهناك ما يزيد عن 281 مليون مهاجرا دوليا وأكثر من 59 مليون نازح داخلي بنهاية عام 2021.

صحيفة فاينانشال تايمز أكدت أن أوروبا سئمت قبول اللاجئين من أوكرانيا وبدأت في إصدار تشريعات لمكافحة المهاجرين غير الشرعيين، الذين بلغ عددهم من يناير إلى سبتمبر من عام 2022،  4.4 مليون أوكراني. 

أزمة المهاجرين سببت خلافا بين دول القارة الأوروبية، بسبب معاناة القارة العجوز من التضخم واتجاهها لتخفيض الميزانيات، ويأتي رفض استقبال المهاجرين الأوكران في ظل مطالبة ألمانيا بتوزيعهم على دول القارة بالتساوي، بينما ترفض إيطاليا استقبال مهاجرين جدد.

أسباب اقتصادية:

تلعب أيضًا الأسباب الاقتصادية دورا في لجوء الكثير من المواطنين للهجرة وخاصة غير الشرعية بسبب الظروف الاقتصادية التي يتعرض لها البعض، فالهجرة ظاهرة عالمية ناجمة عن عوامل كثيرة أبرزها التطلع إلى العيش في ظروف تصلح مع حفظ الكرامة وضمن السلامة، في أجواء يسودها السلام.

الزيادة السكانية:

تعد الزيادة السكانية بالدول النامية سببًا رئيسيًا في اللجوء للهجرة، حيث إن مستوى الحصول على الخدمات، وتفاقم الضغوط القائمة في المجالات الاقتصادية الاجتماعية والبيئية كما تزايد النزوح نحو المدينة، يلعب دورا كبيرا في زيادة عدد المهاجرين لدول غير دولهم.