بعد إعلان إعادة إحيائها.. ماذا تتضمن مراسم قرية «حسن فتحى» بباريس؟
أكد الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، على ضرورة إعداد تقرير مصور لدراسة وضع آليات إعادة وإحياء مراسم حسن فتحى بباريس مرة أخرى بالوادى الجديد؛ جاء ذلك خلال جولة تفقدية لمراسم قرية حسن فتحى، ومكتبة الطفل والشباب بباريس بالوادى الجديد؛ رافقه فيها الباحث مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وضياء مكاوى رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافى، وفاطمة عبدالشافي مدير عام العلاقات العامة بالهيئة، محسن حسب مدير عام فرع ثقافة الوادى الجديد، ووفد من الإقليم والفرع، لتفقد الأنشطة والفعاليات الثقافية.
أكد عطوة فى بيان صحفي، أن دراسة وضع آليات وإحياء مراسم حسن فتحى بباريس مرة أخرى يساهم فى تحقيق نشر الثقافة والفنون ولتحقيق مبدأ العدالة الثقافيـة، والتأكيد على ريادة مصر ودعم مسارات التنمية للدولة المصرية، من خلال زيادة وعي وثقافة المجتمـع وتوصــيل الخدمات الثقافية والفنية لأبناء الوطن فى جميع ربوع المحافظات.
عن مراسم حسن فتحى بباريس إليكم أبرز 5 معلومات:
ـ شيدت قرية حسن فتحي بباريس بمحافظة الوادي الجديد على مساحة 18 فدانًا بأعلى ربوة شمال مدينة باريس.
ـ تبعد عن مدينة الخارجة حوالي 85 كيلومترًا.
ـ استمد حسن فتحى مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني.
ـ تتضمن قرية حسن فتحي بباريس مدرسة للفنون وعددًا من مراسم الفن التشكيلي.
ـ فضلًا عن الغرف المهيأة للمعيشة تتناسب مع درجات الحرارة في جميع فصول السنة.
حسن فتحي (23 مارس 1900 - 30 نوفمبر 1989) هو معماري مصري بارز.
من مواليد مدينة الإسكندرية، وتخرج من المهندس خانة (كلية الهندسة حاليًا) بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا). اشتهر بطرازه المعماري الفريد الذي استمد مصادره من العمارة الريفية النوبية المبنية بالطوب اللبن ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعثماني. تعد القرنة التي بناها لتقطنها 3200 أسرة جزءًا من تاريخ البناء الشعبي الذي أسسه بما يعرف بـ"عمارة الفقراء".
يعد بروفيسور عالميًا بثلاث لغات، مهندسًا وهاويًا موسيقيًا وكاتبًا مسرحيًا ومخترعًا، صمم ما يقارب 160 مشروعًا منفصلًا، بدءًا من معتكفات البلد المتواضعة وانسحبت إلى المجتمعات المخطط لها بالكامل مع الشرطة والخدمات الطبية والأسواق والمدارس والمسارح والساحات وأماكن للعبادة والترفيه والاستراحة، تضمنت هذه المجتمعات العديد من المباني الوظيفية مثل مرافق غسيل الملابس والأفران والآبار، لقد استخدم أساليب ومواد التصميم القديمة، بالإضافة إلى معرفة الوضع الاقتصادي في الريف المصري مع معرفة واسعة بتقنيات التصميم المعماري والمدن القديمة، ولقد قام بتدريب السكان المحليين على صنع المواد الخاصة بهم وبناء المباني الخاصة بهم أيضًا.
بدأ فتحي التدريس في كلية الفنون الجميلة عام 1930، حصل على كثير من الإشادات الدولية من أجل مشاركته في بناء كوريا التي تقع على الجهة الغربية لمدينة الأقصر، وكان سبب البناء إعادة توطين اللصوص الذين اعتادوا على سرقة المقابر في منطقة وادي الملوك ووادي الملكات، حصل هذا العمل على الكثير من المدح في أسبوعية بريطانيا المعروفة في عام 1947، بعد فترة وجيزة حصل هذا العمل على الإشادة أيضًا في المجلة المهنية البريطانية، ونشرت الكثير من المقالات التي تتحدث عن هذا المشروع بلغات أخرى مثل اللغة الإسبانية والفرنسية والهولندية، وفي عام 1953 عاد فتحي إلى القاهرة وقد ترأّس القسم المعماري لكلية الفنون الجميلة عام 1954.