«حياة كريمة»: ندوات قانونية لسكان قرية كفر طهرمس بالجيزة
تقدم «حياة كريمة» توعية قانونية واجتماعية لأهالي القرى النائية والأكثر فقرًا تتضمن إرشادات حول حقوقهم الدستورية والقانونية وحول التعاملات الحكومية والزواج والطلاق والميراث وغيرها؛ بهدف توفير الأمان المجتمعي للسكان الذين فشلوا في الحصول على حقوقهم.
وترسل المبادرة فرقًا ميدانية تضم مستشارين قانونيين ومحامين وإخصائيين اجتماعيين وغيرهم، من أجل الحديث مع أهالي القرى ومعرفة مشكلاتهم وإرشادهم إلى الطرق القانونية السليمة؛ للحصول على حقوقهم وتوفير الاحتياجات اللازمة لهم في هذا المجال.
وتطوع عدد من المحامين والاستشاريين الاجتماعيين ضمن نشاط المبادرة، حيث تبنوا مشكلات الأهالي وعملوا على مساعدتهم وتسهيل حصولهم على حقوقهم، إلى جانب عقد ندوات وجلسات نقاشية معهم لتعريفهم بحقوقهم الأساسية.
وفرت لى محاميًا للحصول على حقوق أبنائي
في السياق، قالت نسمة عبدالعال، تسكن فى كفر طهرمس بمحافظة الجيزة، إنها عاشت حياة قاسية للغاية، بعد انفصالها عن زوجها، الذى تبرأ من كل التزاماته تجاه أولاده الثلاثة، ليتركها وحيدة تنتظر ما يلقيه لها أهل الخير والجيران الذين يعلمون بحالتها المادية.
أضافت «نسمة» أنها فور رؤيتها شباب الفرق الميدانية التابعة لـ«حياة كريمة» والمختصة بالتوعية المجتمعية، شعرت بسعادة كبيرة، لأنها ستجد أخيرًا من تحكى له عن أزماتها ومشكلاتها، وهى مطمئنة من أنهم سيساعدونها ويغيرون وضعها إلى الأفضل.
وحكت لأفراد الحملة قصتها، التى بدأت بعد انفصالها عن زوجها، الذى تبرأ من أولاده وهرب، دون أن يترك أى وسيلة للوصول إليه، مضيفة: «أقاربه قالوا إنه هاجر، لكن كنت أشعر بأنه يعيش فى محافظة أخرى، وتركنى وحيدة مع أولاده الثلاثة دون أى مصدر دخل»، متابعة: «كان أهل يساعدوننى، وكنت أعيش فى أوقات كثيرة على بعض الوجبات التى توزع فى الشوارع بشكل عشوائى».
وحاولت العمل فى المنازل، لكنها لم تنجح بسبب احتياج أولادها لرعايتها، قائلة: «أغلب أصحاب المنازل يرفضون عملى، لأننى لن آتى وحدى بل رفقة ٣ أولاد فى سن صغيرة»، مواصلة: «لكن الله كان يرسل لى رزقى، كنت أبكى ليلًا ونهارًا ولا أترك صلاة إلا وأطلب فيها من الله النجدة».
وذكرت أنها فور قدوم حملة المبادرة إلى دارها، حلوا لها أزمة «مصدر الدخل» من خلال ضمها لمعاش «تكافل وكرامة»، علاوة على توفير المؤن التى تكفيها شهرًا كاملًا، كما وعدوها بزيارة شهرية، وطلبوا منها أن تتوجه إلى مكتب أحد المحامين الذى تطوع لتوعيتها بحقوق أولادها المسئول عنها الزوج. وأضافت أن المبادرة الرئاسية دعمتها على كل السبل والأصعدة، وهونت عليها عبء توفير حياة كريمة وآمنة ومستقرة لأولادها الصغار، موجهة الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية، والرئيس عبدالفتاح السيسى على تدشين هذه المبادرة التى لا تترك أزمة كبيرة ولا صغيرة إلا وتحاول حلها بشكل جذرى.