المغرب وفرنسا.. صدفة تجمع مدرب أسود أطلس وجيرو بعد 14 عاما
ستكون الصدفة حاضرة في ملعب البيت مساء اليوم الأربعاء، عندما يلعب منتخب المغرب أمام نظيره فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022 بقطر.
وسيتواجه وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب أمام زميله السابق ومهاجم فرنسا الحالي أوليفيه جيرو لأول مرة بعد مرور 14 عامًا.
الركراكي وجيرو تزاملا في 2008 بنادي جرينوبل بدوري الدرجة الثانية الفرنسي، لكن هذه المرة سيكون جيرو لاعبًا في صفوف الديوك والهداف التاريخي بينما يقود الركراكي أسود الأطلس.
وكتب المنتخب المغربي اسمه بحروف من ذهب في سجلات كأس العالم، بعدما أصبح أول فريق عربي وإفريقي يبلغ الدور قبل النهائي في المونديال، في مسيرة ستظل محفورة في أذهان وأفئدة محبي الساحرة المستديرة في الوطن العربي والقارة السمراء.
ورغم المجموعة الصعبة التي تواجد فيها فريق المدرب الوطني وليد الركراكي، التي ضمت منتخب كرواتيا، وصيف النسخة الماضية للبطولة في روسيا عام 2018، والمنتخب البلجيكي، صاحب المركز الثالث بنفس النسخة، بالإضافة لمنتخب كندا، الباحث عن تحقيق الأفضل في ظل استضافته النسخة المقبلة للمونديال عام 2026 برفقة الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، تربع المنتخب المغربي على الصدارة برصيد 7 نقاط، عقب تحقيقه انتصارين وتعادلا وحيدا.
وفي دور الـ16، واصل المنتخب المغربي مشواره الرائع بعدما تخطى عقبة المنتخب الإسباني، بفوزه عليه 3-0 بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل دون أهداف.
وكان منتخب المغرب على موعد مع إنجاز تاريخي جديد ببلوغ المربع الذهبي في المونديال، إثر فوزه 1-0 على منتخب البرتغال، بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو، علما بأنه أنهى المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه وليد شديرة في الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.
وصار منتخب المغرب، الذي يشارك في المونديال للمرة السادسة في تاريخه، ثالث منتخب من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يتواجد في المربع الذهبي لكأس العالم، بعد منتخبي الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية، اللذين حققا الإنجاز ذاته في نسختي 1930 و2002.