تحولت حياته لكابوس.. بعد شرائه شقه تفاجأ أن عليها قضية تمكين لطليقة البائع: «شقى عمري راح»
في واقعة غريبة، حولت حياة شاب في مقتبل العمر، يعيش حياة هادئة هانئة، لكابوس كبير بسبب خطأ لم يرتكبه ولم يشارك فيه من قريب أو بعيد، لكن الأقدار شاءت أن يوضع في هذا المأزق، وبح صوته مستغيثا لحل تلك الأشكال وسوء التفاهم لكن دون جدوى.
بعد سعي وبحث وتدبير للأموال، قرر عمرو سعيد في العقد الثالث من عمره، ويعمل مدرسا بإحدى الجامعات الحكومية، أن يشتري شقة ليتزوج فيها ويبدأ حياته الجديدة، وبالفعل نجح في الحصول عليها ضمن مبادرة البنك المركزي للتمويل العقاري بفائدة 3%، وبعد الاستلام والتجهيزات الأخيرة وقبل حفل الزفاف بأيام، تفاجأ عمرو وأسرته بشرطة تنفيذ الأحكام وبصحبتها سيدة لتنفيذ قرار تمكين من الشقة الجديدة، صدمة كبيرة وعدم استيعاب اُلحقت بالشاب وأسرته الحاضرون للموقف، ولكن الوقت كان ضيقا لفهم ما يحدث، فالقرار لا بد أن ينفذ أولا ولا مجال للحديث حول سوء تفاهم أو غيره، فلم يلبث إلا وقام بالخروج ومعه الأثاث والأجهزة المنزلية وكل شيء في الشارع.
يقول عمرو: “بدأت أتواصل مع كافة الأطراف وتواصلت مع البنك والبائع، وكانت المفاجأة أن بائع الشقة كان لديه علم بأن شقته صدر لها قرار تمكين لطليقته، فقام بعرضها للبيع وبثمنها قام بشراء شقة جديدة في الجهة المقابلة لها وتزوج فيها، وفوجئت أني أدفع ثمن خطأه ورغم أن شرائي صحيح وعقودي سليمة، وقمت بالفحص قبل الشراء إلا أن قرار التمكين لا يظهر بالفحص فقلت في قرارة نفسي أن الأمر ما هو إلا سوء تفاهم وسيحل في حال بيان موقفي، وبالفعل سلكت كل الطرق لكي أسترد حقي لكن دون جدوى”.
وأضاف: "قمت في بادئ الأمر بالمحاولة للوصول إلى حل ودي مع البائع، وبينه وبين طليقته، وإيضاح لها أنني ليس لدي ذنب فيما يجري، لكن كانت ردود الأفعال محبطة فالبائع يتهرب وطليقته تريد الانتقام منه، خاصة بعد علمها بزواجه وواجهت عناد من الطرفين وضياع لحقي، فقررت اللجوء للقضاء، ورغم صدور أحكام تدين البائع بالنصب والاحتيال إلا أن الأمور لم تتغير، ولم يُستدعى أو قبض عليه لتنفيذ الحكم وإرجاع حقي بل لا يزال ينعم بحياته ويواصل عمله "في إحدى شركات المقاولات المعروفة" وأنا ما زلت أتحمل خطأه لعامين كاملين وتحولت حياتي لكابوس، وأهيب بالجهات المسؤولة أن تنقذني وتوقظني منه".