«حياة كريمة» تجوب القرى النائية لإنقاذ الأطفال الصم
نجاحات كثيرة تحققها مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس السيسى، في كافة المجالات التي يعتمد عليها المواطنين بشكل أساسي في حياتهم اليومية ، فإلى جانب توفير الخدمات والبنية التحتية لأهل القرى الفقيرة والأكثر فقرًا، أنقذت ضعاف وفاقدي السمع، ضمن خطتها للارتقاء بالخدمات الصحية لجميع المصريين.
جاء ذلك من خلال تنظيم قوافل طبية للكشف على ضعاف السمع في القرى النائية وتقديم لهم العلاج وإجراء العمليات للبعض منهم، وكان ذلك حلم كبير لفاقدي السمع بعدما فقدوا الأمل أن يرجع لهم حاسة السمع من جديد .
عالجت ابنى مجانًا.. و«كل التحية للريس»
في السياق، قال عماد أحمد، إن ابنه «على»، ١٢ عامًا، فاقد للسمع منذ ولادته، ورأى الأطباء أن الحل هو الخضوع لجراحة زرع قوقعة للأذن، وعلى الرغم من أنه باع جميع ممتلكاته فإنه لم يستطع توفير المبلغ اللازم لإنقاذ طفله، وتأزم الأمر، حتى زاره فريق من مبادرة «حياة كريمة» ووعدوه بالمساعدة.
وأضاف أحمد أنه عانى من إحباط شديد، لأنه لا يستطيع إنقاذ ابنه، الذى أصبح انطوائيًا بسبب تنمر الأطفال به، مشيرًا إلى أن فريق «حياة كريمة» زاره منذ شهرين، واطلع على فحوصاته الطبية السابقة، وسجل اسمه ليجرى عملية زراعة قوقعة على نفقة الدولة.
وتابع «المبادرة الرئاسية حققت حلمى، وأوجه التحية للرئيس السيسى الذى يحرص على أن يعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة».
أملى الوحيد فى علاج ابنى ليتواصل مع زملائه
في الإطار، قال أشرف محمد، والد الطفل زياد، إنه اكتشف مرض ابنه فى سن متأخرة، وأنفق الكثير من الأموال على علاجه، مشيرًا إلى أنه لا يمتلك القدرة على شراء سماعة، أو زراعة قوقعة، لذا لجأ إلى السلف والقروض.
وأوضح «محمد» أنه باع أثاث منزله لعلاج طفله، ورغم ذلك فإن ابنه لم يتمكن من السمع، على الرغم من الأموال التى أنفقها على العلاج، لافتًا إلى أن نجله يحب لعب كرة القدم، رغم أنه لا يسمع تنبيه أصدقائه أثناء اللعب، وهو ما جعلهم يتواصلون معه بطرق خاصة، مؤكدًا أن ابنه لم يشتك من التنمر، لأن أغلب أصدقائه متعلقون به جدًا.
أضاف: «ابني يدرس في الصف الثاني الإعدادي، والمدرسون يشهدون له بالتفوق، ويتعاملون معه بطريقة ملائمة لإيصال المعلومات إليه بسهولة».
وواصل: «أفراد مبادرة حياة كريمة زاروني منذ شهر ووعدوني بتبني حالة ابني وتوفير كل الاحتياجات له»، مختتمًا: «المبادرة ساعدت الكل في مرضه وننتظر مساعدتها لنا».