تقرير أمريكي: ثقافة مصر القديمة والحديثة رائعة وتجذب ملايين
أكد موقع "ريببليكن أمريكان" الأمريكي، أن معرض توت عنخ آمون على وشك الانتقال بين عدد من الولايات الأمريكية بلمسة عصرية للغاية، حيث يلقي المعرض الرقمي نظرة على حياة الملك الصبي وكيف كانت مصر في عهد الفراعنة، وذلك للاحتفال بمرور 100 عام على اكتشاف مقبرة الملك الصبي.
وتابع أن المعرض الجديد لا يتضمن أيًا من كنوز الملك الصبي، ويقام تحت عنوان "الملك توت: التجربة الغامرة"، وبدلاً من الكنوز الحقيقية تعرض أفلام ثلاثية الأبعاد عالية الدقة من داخل مقبرة الملك توت حيث يتجول الزوار في 9 صالات عرض لتصوير حياته ورحلته للحياة الأبدية.
رحلة توت عنخ آمون الغامرة من الحياة القصير للراحة الأبدية
تقول كاثرين كين، نائبة رئيس الخبرات العامة لجمعية ناشيونال جيوجرافيك، التي تساعد في إنتاج العرض، إن ثقافة مصر القديمة ومصر الحديثة هي ثقافة نعلم أنها رائعة إلى ما لا نهاية، ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن في جميع أنحاء العالم، لذا أصبح السؤال، كيف نروي هذه القصة من خلال عدسة 2022؟ ".
وأشار الموقع إلى أن المعرض يتزامن مع الذكرى المئوية لاكتشاف المقبرة، وهي لحظة فاصلة في علم الآثار، ومن المقرر أن يظل المعرض مفتوح في مدينة نيويورك حتى الأول من شهر يناير المقبل، ثم ينتقل لمحطته التالية.
وأضاف أن معرض نيويورك الضخم يقام على مجمع لـ 25 ملعب كرة سلة، حيث يستغل 25 ألف قدم مربع لإظهار غرفة دفن توت، واستكشاف شجرة عائلته، وكيف تم تحضيره للتحنيط، والكنوز التي دفن بها حتى تأثيره على الثقافة الشعبية، ويبدأ الفيلم التمهيدي الذي يتم تقديمه في خيمة أحد علماء الآثار.
وأوضح أن هناك عدد قليل من النسخ المقلدة من 5400 عنصر تم العثور عليها في مقبرة توت، بما في ذلك عرشه الأنيق وسفينة إبحار مصرية أنيقة، حيث يوفر شراعها شاشة للإسقاطات، بينما تحولت كتلة حجرية إلى ضريحه، وهو المكان الذي تُظهر فيه النتوءات التوابيت المختلفة وقناع الدفن الذهبي الرائع، ويمكن للزوار أيضًا أن يلعبوا لعبة لوحية استمتع بها المصريون القدماء - واحدة من خمس ألعاب لوحية وجدت في قبره - تسمى سينيت، وهي نوع من الطاولة.
وتقول كين: «أعتقد دائمًا أنه من المثير للاهتمام، خاصة بالنسبة للأطفال، أن أوضح لهم أن الناس قبل 3 آلاف عام ربما لم يكونوا مختلفين تمامًا عما هم عليه».
وأكد الموقع أن المعرض يبلغ ذروته في غرفة ضخمة وسلسلة رسوم متحركة دوامة ثلاثية الأبعاد، تتتبع ما اعتقد المصريون القدماء أنه طريق توت المحفوف بالمخاطر إلى الحياة الآخرة.
وتابع أنه منذ أن اكتشف عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر مقبرة توت السليمة في عام 1922، استحوذ الفرعون على خيال الجمهور، حيث اصطف الفضوليون لساعات لمشاهدة جولة الولايات المتحدة في السبعينيات، والتي جذبت أكثر من 8 ملايين شخص وألهمت ثقافة البوب مثل محاكاة ستيف مارتن توت في «ساترداي نايت لايف».
وقالت كين: «أنا سعيدة جدًا لمصر، للناس الذين يزورون مصر، لكن الأشخاص الذين لا يستطيعون الذهاب إلى مصر، أعتقد أن هذا المعرض هو ثاني أفضل شيء ويجعل هذه القطع الأثرية تنبض بالحياة بطريقة جديدة تمامًا».