برلمانى: كلمة الرئيس السيسى وضعت خارطة طريق للتعامل مع التحديات العالمية
أكد النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة العربية- الصينية بالرياض، تضمنت خارطة طريق للتعامل مع التحديات الراهنة والتي فرضتها الأحداث العالمية المتلاحقة، والتي جاء أبرزها تعزيز أطر التعاون متعدد الأطراف، والتعاون المشترك من أجل تطوير الزراعة والصناعات الغذائية، وتحسين البنية التحتية، ونقل تكنولوجيا الزراعة ونظم الري الحديثة المستدامة، لمواجهة أزمة الغذاء التي تهدد العالم.
وقال "عمار"، إن القمة العربية الصينية عكست إرادة جادة نحو تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين، والتي بدأت بتدشين "منتدى التعاون العربي الصيني" عام 2004، وبلغت ذروتها اليوم، باجتماع القمة العربية الصينية الأولى لتحقيق المزيد من التقدم في المجالات الاقتصادية والتنموية والتكنولوجية، مشيرًا إلى أن الرئيس أوضح خلال كلمته على توضيح الأسس التي تأسست عليها العلاقات العربية الصينية، وأهمها تعظيم المنفعة والمصالح المشتركة ومواجهة التحديات التنموية، وتعزيز التعاون، وتقديم أولويات حفظ الأمن والسلم الدوليين، وصيانة النظام الدولي المرتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الرئيس أوضح أيضًا أن الدول العربية والصين يجمعهما الحرص على إيجاد حلول سياسية سلمية للأزمات الدولية والإقليمية، واحترام خصوصية الشعوب وحقها في الاختيار دون وصاية أو تدخلات خارجية، ورفض التسييس لقضايا حقوق الإنسان، لافتًا إلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على إقرار نظام عالمي أكثر عدالة يتأسس على القيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي.
وشدد "عمار"، على أن هذه القمة تمثل نقطة انطلاق جديدة للتحالف العربي- الصيني، والتعاون الجماعي في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والشئون الدولية، لافتًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية في نمو مستمر، من 36 مليار دولار وقت إنشاء التعاون العربي الصيني إلى حوالي 330 مليار دولار عام 2021، وهو رقم قابل للزيادة في ظل وجود إرادة مشتركة من كلا الجانبين لتطوير حجم التعاون، خاصة أن التحديات العالمية أظهرت حجم الثقل الاقتصادي للدول العربية، وهو ما تدركه الصين جيدًا.
وأكد عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، على أهمية مد جسور التواصل والعمل المشترك لإيجاد مبادرات فعّالة للتعامل مع واقع الأزمات، وتخفيف آثارها على الشعوب خطوة في غاية الأهمية، فضلًا عن توظيف الإمكانيات المتاحة لدى الطرفين، العربي والصيني، لتحقيق التقدم والتنمية المنشودة، والقدرة على تخطي التحديات الاقتصادية الراهنة، لافتًا إلى أن مصر تلعب دورًا مهمًا في ترسيخ العلاقات العربية الصينية، خاصة أنها تمتلك تاريخًا طويلًا من التعاون في جميع المجالات.