فرنسا تدين المجازر فى الكونغو الديمقراطية وتدعو لوقف القتال
أدانت فرنسا، مساء الخميس، المجازر "المرعبة" في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ودعت "كل المجموعات المسلحة" إلى "وقف القتال فوراً والانخراط دون تأخير في عملية نزع السلاح".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، آن كلير لوجاندر، في بيان: "نشعر بالرعب"، في حين اتهم تحقيق أولي للأمم المتحدة حركة 23 مارس المتمردة بإعدام ما لا يقل عن 131 مدنياً في شرق البلاد.
وأضافت آن كلير: «إنه يجب أن يتوقف أي دعم خارجي لحركة 23 مارس"، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلص تحقيق أولي للأمم المتحدة إلى أن حركة 23 مارس المتمردة أعدمت 131 مدنياً على الأقل، وارتكبت جرائم اغتصاب وعمليات نهب في 29 و30 نوفمبر في قريتين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كانت سلطات كينشاسا قد أعلنت، الإثنين، عن أنّ نحو 300 شخص، غالبيتهم من المدنيين، قتلوا في هجمات للمتمرّدين في قرية كيشيشي في شرق إقليم شمال كيفو.
وركّز التحقيق الأولي الذي أجرته الأمم المتحدة، واستند إلى شهادات، ونشرته بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية (مونوسكو) ليل الأربعاء الخميس- على قرية كيشيشي وبامبو المجاورة.
وقالت بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو)، في بيان، إنّ الضحايا قتلوا "في إطار أعمال انتقامية ضدّ المدنيين"، مضيفة أنّ 102 رجل و17 امرأة و12 طفلاً "أعدموا تعسّفياً" بالرصاص أو بأسلحة أخرى. وأضاف البيان أنّ "ثمانية أشخاص أصيبوا بالرصاص و60 آخرين خُطفوا، وتعرّضت 22 امرأة وخمس فتيات على الأقل للاغتصاب".
وتابع البيان أنّ "أعمال العنف هذه نُفّذت ضمن حملة عمليات قتل واغتصاب وخطف ونهب استهدفت قريتين في منطقة روتشورو في إطار أعمال انتقامية عقب اشتباكات بين حركة إم23" وميليشيات القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وغيرها من المجموعات المسلّحة.
مقابلة أكثر من 50 ضحية
أجرى التحقيق مكتب الأمم المتحدة المشترك لحقوق الإنسان ومونسكو، الذي "قابل 52 ضحية وشهوداً ومصادر مختلفة" في رويندي (20 كيلومتراً من كيشيشي) حيث توجد قاعدة لمونسكو وحيث لجأ الضحايا والشهود.
وأكدت البعثة أنّ المحقّقين لم يتمكّنوا من الذهاب إلى كيشيشي وبامبو "بسبب القيود الأمنية الناتجة من حقيقة أن كيشيشي تخضع حالياً لسيطرة حركة إم 23، والخطر المرتفع بحدوث أعمال انتقامية ضدّ الضحايا والشهود الذين ما زالوا موجودين في المنطقة".
وأشارت إلى أنّ حصيلة التحقيق الأولي "يمكن أن تتغيّر".
وفي بداية ديسمبر، اتهم الجيش الكونغولي حركة "إم 23" بارتكاب مجزرة بحق 50 مدنياً في كيشيشي.
ونفت الحركة ارتكاب هذه المجزرة، مكتفية بالاعتراف بمقتل ثمانية مدنيين بـ"رصاص طائش".
و"إم 23" هو الاسم المختصر لـ"حركة 23 مارس"، وهي مجموعة تمرّد سابقة يهيمن عليها التوتسي الكونغوليون، هُزمت في العام 2013، واستأنفت القتال في نهاية العام الماضي، واحتلّت أجزاء كبيرة من الأراضي في شمال غوما، عاصمة مقاطعة شمال كيفو.