كريستيان برجر: مصر شريك مهم لأوروبا فى توريد الغاز من شرق المتوسط
أعرب السفير كريستيان برجر، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، في ختام المشروع المشترك الذي يموله الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية والبنك الدولي لتوصيل الغاز الطبيعي لنحو 3. 2 مليون وحدة سكنية في 20 محافظة، بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، إلى جانب دعم مشروعات التحول الرقمى بالشركة لتطبيق منظومة ERP، ودعم هيكلة سوق الغاز وإنشاء الجهاز التنظيمى للسوق- عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث مع السيد وزير البترول والثروة المعدنية، الذي يعد صديقًا مقربًا وشريكًا للاتحاد الأوروبى، وذلك عقب مؤتمر المناخ الذى تم خلاله تقديم مشروعات متميزة.
وأضاف كريستيان برجر، أن مشروع توصيل الغاز الطبيعى للمنازل مثال على التعاون المتميز مع قطاع البترول والوكالة الفرنسية للتنمية، فقد قدم حلولًا للمساعدة علي توفير الطاقة للمستهلكين وتحققت إنجازات مهمة من خلاله في مقدمتها توصيل الغاز لأكثر من 2 مليون منزل، بالإضافة إلى تقديم دعم فنى كبير لمشروع تطبيق نظام ERP في الشركة المصرية القابضة للغاز الطبيعية إيجاس، وكذلك الإصلاح المؤسسى بقطاع الغاز تحت مظلة وزارة البترول والثروة المعدنية، حيث قدم الاتحاد الأوروبي الدعم لإنشاء جهاز تنظيمى لسوق الغاز المصرية منذ عام 2017، وما زال الاتحاد يدعم الدور المستقبلى المهم لهذا الكيان.
وتابع: "حققنا إنجازات ملموسة هذا العام مع وزارة البترول والثروة المعدنية فى إطار التعاون المشترك، حيث تم توقيع مذكرة التفاهم الثلاثية في يونيو الماضى بين مصر والاتحاد الأوروبى وإسرائيل، والتي تمهد الطريق لتعاون إقليمى في مجال الغاز الطبيعى تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط، وذلك لنقل وتجارة وتصدير الغاز إلى الاتحاد الأوروبى، فضلًا عن تحفيز التعاون في مجال التحول للطاقة الخضراء".
وواصل: "كما وقعنا مذكرات تفاهم مع مصر فى مجال الهيدروجين خلال مؤتمر المناخ Cop 27، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الجانبين فى مجال التحول للطاقة الخضراء، علاوة على ذلك قام الاتحاد الأوروبى بتقديم الدعم لإدارة كفاءة الطاقة والمناخ بوزارة البترول والثروة المعدنية في إعداد استراتيجية لكفاءة استخدام الطاقة بقطاع البترول والغاز".
وأكمل: "كما قمنا بتقديم الدعم المالى من خلال البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، لتنفيذ مشروع كفاءة الطاقة بمصفاة تكرير السويس إحدى أقدم المصافي المصرية".
وأشار إلى أن مصر ستظل شريكًا هامًا للاتحاد الأوروبى فى مجال توريد الغاز الطبيعى من منطقة شرق المتوسط، مؤكدًا على استعداد الاتحاد الأوروبي لزيادة الدعم الفني المقدم لمواجهة التحديات واستغلال الفرص دعمًا لعملية التحول للطاقة منخفضة الكربون في مصر، والمساهمة في بناء القدرات البشرية والاستثمار في العنصر البشري، بما يُساعد مصر علي تحقيق أهداف الاستدامة للطاقة والمناخ.