إيرين يوسف.. أول مصرية تحترف رياضة سباق السيارات (صور)
استطاعت أن تكتشف حبها للسيارات وأن تكون من أوائل المصريات اللواتي احترفن تلك الرياضة هي إيرين يوسف، الفتاة المحترفة في سباق السيارات والحاصلة على بكالوريوس بصريات.
في البداية يمكنك أن تندهش عندما تعرف أن دراستها بعيدة كل البعد عن هوايتها، كذلك فإن الشهادة الجامعية لها في مجال البصريات غير معروفة للأغلبية، لكن يمكنك أن تعرف أنها من الأخصائيين الفنيين المتخصصين في النظارات.
بدأت إيرين اهتمامها بسباقات السيارات منذ صغرها، حيث اكتسبت تلك المهارة من والدها الذي بدأ معها أولى الخطوات لكنه لم يستطع أن يكمل بسبب انشغاله بعمله في السعودية.
تقول إيرين لـ "الدستور": "اضطررت أن ألجأ لمدرسة تعليم قيادة حتى أتعلم الأساسيات.. كنت بحب أسوق كتير وأروح في كل مكان.. لكن لقيت ده مش كفاية وعايزة أطور قيادتى بطريقة احترافية".
وأضافت أنها وجدت حبها في تلك الرياضة وكان لديها حماس وشغف ومغامرة، سمعت عن سباقات على الأسفلت وكان ذلك في أوائل عام 1994، وكانت معروفة حينها بسباقات الكريزي كار ثم إيجيبت أوتوكروس.
بدأت مشاركة فيها منذ عام 2004، وذلك بعد تخرجها وعملها والعديد من الأمور الأخرى حتى استطاعت التفرغ لهوايتها، حيث تعتبر أقدم متسابقة مصرية انتظمت فى رياضة سباقات السيارات حتى الآن على مدار 19 سنة.
استطاعت إيرين أن تخصص لتلك الرياضة سيارة فى 2009 بمواصفات معينة من حيث الحجم والسرعة والإمكانيات الرياضية حتى تتماشى مع السباقات، ثم بدأت تدخل في فرق مع محترفين كبار، وأصبحت أول فتاة مصرية تمثل شركة راعية بداخل السباق.
إيرين عضوة فى فريق ريفيت أب والذي ينظم سباقات سيارات رسمية مثل بطولة مصر الشرق الأوسط لسباقات السيارات تحت إشراف نادى السيارات والرحلات المصرى، كذلك هو ممثل الاتحاد الدولى لسباقات السيارات الـ FIA وبدعم كل من وزارة الشباب والرياضة وهيئة تنشيط السياحة.
وتابعت: حصلت على العديد من الجوائز تقريبا من كل سباق أشارك فيه، عن فئة السيدات وعن فئة السيارة اللى كنت أشارك بها وظللت لمدة طويلة الفتاة الوحيدة التي تشارك في البطولات مع الرجال حتى سنة 2008 بدأ الظهور النسائي في سباقات السرعة واستطعن إثبات وجودهن.
كل السباقات التي اشتركت فيها إيرين كانت سباقات سرعة، واشتركت فى 3 بطولات دريفت، كما اشتركت في 70 سباقا منذ بدايتها فى هذا المجال وعدد الجوائز كثير، ماعدا عدد قليل من السباقات لم توفق فيها نتيجة مشاكل فنية داخل السباق كحدوث عطل.
وعن موقف عائلتها من اشتراكها فى تلك المسابقات، قالت: كان موقف تشجيع ودعم كانوا مطمئنين جدا لأن السباقات تكون مؤمنة بالكامل منها تأمين السائق بارتداء الخوذة وحزام الأمان وبعض المتسابقين يرتدون جوانتى وحذاءً مخصوصًا للقيادة الرياضية حتى يتمكن أكتر من القيادة ومن جهة تأمين سيارة المتسابق يكون هناك فحص فني حتى يتم التأكد أن السيارة سليمة مئة في المئة ولا يوجد تسريب أى نوع زيت أو عدم وجود عيوب بالكاوتش.
ووجهت إيرين نصيحتها لكل فتاة: "لكل بنت لازم تستكشف الأول الرياضة وتتعرف على شروطها وتجهيزاتها وتحضر السباق اللى بيكون حضوره مجانى للجمهور وبكدة تقدر تحكم بنفسها اذا كانت ظروفها تناسب الاشتراك والمواظبة فى نوع الرياضية دى خاصة أنها تعتبر من أغلى الرياضات فى العالم من حيث التكلفة".