التضامن: إعفاء 4.5 مليون طالب من مصروفات التعليم وتحمل أعباء 420 ألف من الأيتام
استقبل الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي بجامعة القاهرة، حيث تم الاحتفال بإطلاق المرحلة الثانية من برنامج "تكافؤ الفرص التعليمية"، وذلك بحضور اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، والدكتور مصطفى إسماعيل أمين عام الجمعية الشرعية، والدكتور صلاح هاشم مستشار وزارة التضامن الاجتماعي للسياسات الاجتماعية ومنسق عام وحدات التضامن الاجتماعي بالجامعات المصرية.
كما أن رئيس الجمهورية قد أطلق الشرارة الأولى لبرنامج "تكافؤ الفرص التعليمية" في مطلع عام 2021، حيث وجه بتخصيص موازنة سنوية، وببذل كل الجهود والمساعي لدعم جميع الطلاب الساعين للعلم وتذليل أي مشكلات تعوقهم عن استكمال تعليمهم أو عن التحاقهم بالتعليم بما يشمل الفقر والإعاقة والبعد الجغرافي وغيرها من الأسباب.
وأوضحت القباج أنه في عام 2021، قامت وزارة التضامن الاجتماعي بحصر الطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات، وبدأت في توفير أجهزة لاب توب ناطقة لجميع المكفوفين بالفرقتين الثالثة والرابعة وطلاب الماجستير والدكتوراه في 30 جامعة مصرية بالشراكة مع جمعية الأورمان، وذلك لتيسير العملية التعليمية بما يشمل توفير الأجهزة المساعدة والبدء في إتاحة بعض الكليات بالشراكة مع صندوق الاستثمار الخيري "عطاء".
كما قامت وزارة التضامن الاجتماعي بالشراكة مع الجمعية الشرعية بإتاحة منح تفوق تحت مسمى مبادرة "الطلاب الفائقين" لرعاية حوالي 1500 طالب في 300 كلية على مستوى 30 جامعة مصرية في كل أنحاء الجمهورية، كما يتم تقديم خدمات مختلفة لهؤلاء الطلبة في شكل دعم مالي شهري أو تأمين صحي أو تمويل أبحاث ومشاركة في مؤتمرات دولية أو غيرها من الخدمات التي تسهم في استكمال المسار العلمي للطلاب المتفوقين.
وأفادت القباج بأن الاستثمار في البشر هو جزء لا يتجزأ من الاستثمار في الوطن، وأن الوزارة حريصة حرصًا شديدًا على الوفاء بحق التعليم للطلاب غير القادرين وذوي الإعاقة وتشجيع الطلاب الفائقين إيمانًا أن التعليم هو البوابة الرئيسية للتنمية.
جدير بالذكر أن الوزارة لديها برنامج متكامل لتنشئة الأطفال وتعزيز معارفهم واتجاهاتهم بدءًا من مرحلة الطفولة المبكرة والتوسع لافتتاح 3000 حضانة جديدة، بالإضافة إلى وضع شرط الالتحاق بالتعليم والانتظام فيه بنسبة لا تقل عن 80% لطلاب الأسر المستفيدة من تكافل بما يشمل إعفاء 4,5 مليون طالب من مصروفات التعليم، وتحمل الأعباء التعليمية لحوالي 420 ألف من الأيتام، هذا بالإضافة إلى دعم حوالي 28 ألف طالب ماليًا أو توفير له أجهزة تعويضية وأدوات مساعدة.
وقد وجهت الوزيرة كلمة لشباب الجامعات من الفائقين ومن ذوي الإعاقة ومن الأسر المتواضعة اقتصاديًا قائلة: "أرسل لكم تحية حب ومساندة من رحاب جامعة القاهرة العريقة.. من تحت القبة التي شهدت تاريخًا مجيدًا.. وأقول لكم جميعًا في كل مكان.. اجعلونا نرى حاضرًا عنيدًا.. ومستقبلًا منيرًا.. اقووا ولا تهنوا.. واعملوا ولا تيأسوا.. واقتحموا ولا تستلموا.. هكذا أنتم تسعون بالإرادة وتصنعوا مستقبلكم بأيديكم وبجهدكم الدءوب.. أنتم القلب النابض لبرامج التنمية في مصر.. وقاطرة الوعي والفكر والفعل التي نرتكن إليه في إحداث التغيير الإيجابي الذي نرتئيه، وفي تحقيق النهضة التي بتنا نحلم بها، وفي بناء الوطن الذي ضمنا بين أحضانه ولم يضن علينا بشيء".
ومن جانبه أعرب الدكتور محمد عثمان الخشت عن سعادته بالتعاون الكبير والمستمر مع وزارة التضامن الاجتماعي، من خلال التوسع عبر محاور متعددة لدعم الطلاب غير القادرين وذوي الهمم، ودعم الطلاب الفائقين بأجهزة حديثة ومتقدمة.