أمين «المحامين العرب»: التضامن مع الشعب الفلسطينى يكون باتخاذ خطوات لإنهاء الاحتلال
أكد الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بنعيسى، أن التضامن الحقيقي مع الشعب الفلسطيني يكون باتخاذ خطوات جادة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي نهب خيرات الفلسطينيين ومارس كافة أنواع التمييز العنصري والظلم التاريخي البين ضدهم لعشرات السنين.
جاء ذلك في كلمة بنعيسى خلال فعالية نظمتها لجنة فلسطين ومقاومة التطبيع باتحاد المحامين العرب بمقرها في القاهرة، تحت رعاية أمين عام الاتحاد والنقيب حسين شبانة الأمين العام المساعد رئيس لجنة فلسطين بالاتحاد، بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني وتحدث خلالها على رياض الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، وأشرف عقل المفكر والمختص بالشئون الفلسطينية والإسرائيلية، والمستشار أحمد عمر خبير القانون الدولي والمحامي بالنقض، والدكتور إياد أبوهنود مسئول الشئون الأكاديمية والبحثية بسفارة فلسطين بمصر.
- انتهاكات صارخة للاحتلال الإسرائيلي حيال الشعب الفلسطيني
وقال الأمين العام: "حان الوقت لوضع حد لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الصارخة حيال الشعب الفلسطيني الأعزل من اغتيالات واعتقالات ومصادرة الأراضي من أصحابها وإقامة المستوطنات، فقد تخطى الاحتلال الإسرائيلي كل أنواع الظلم وانتهاك كافة المواثيق الأممية والدولية التي تحدد الجرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان".
ودعا الدول الديمقراطية بحق وأحرار العالم إلى التضامن الجاد مع الشعب الفلسطيني بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء غطرسته التي تجاوز بها كل الحدود.
وأكد المكاوي بنعيسى، أن معاناة الشعب الفلسطيني المحتل والجرائم المرتكبة بحقه تجاوزت الرمزية في سردها، وبلغت مداها أن تسجل في موسوعات الأرقام القياسية من المعتقلين الإداريين والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشيرًا إلى الآلاف من الصامدين الفلسطينيين الذين يتعرضون يوميًا لأقصى درجات انتهاك حقوق الإنسان في سجون يمكن استخدامها كتعريفات واضحة للجرائم بحق الإنسانية ومرجعية للتاريخ الإنساني المعاصر عن سلوكيات البطش والتنكيل في تحدٍ صارخ لكل الاتفاقيات الأممية ذات الصلة.
- الأسير نائل البرغوثي يقضى 43 عامًا خلف قضبان الاحتلال
وقال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب "إن تاريخ الإنسانية سيظل يتذكر أن أفراد الشعب الفلسطيني اقتيدوا إلى سجون الاحتلال شبابًا ولم يغادروه إلا بعد أن بلغوا المشيب، فهذا العام يتجاوز الأسير نائل البرغوثي 43 عامًا خلف قضبان الاحتلال ليسجل رقمًا قياسيًا في سنوات الاحتجاز في ظل صمت دولي عن تلك الانتهاكات".
وأضاف أن "الأسرى الفلسطينيين سلبت منهم حريتهم ويتعرضون لأبشع أنواع الانتهاكات، ويسعون لترميز قضية نضالهم بسلاح الإضراب عن الطعام حتى الإشراف على حافة الموت، فيما يعرفونه بمعركة الأمعاء الخاوية، والتي استمر بعض منها حتى لاقوا ربهم وفي أحيان أخرى تصل لعدة أشهر متصلة ليحصلوا على أدنى حقوقهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
وذكر بموقف أستراليا القوي بإلغاء اعترافها بالقدس الغربية عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، داعيًا الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة للاحتلال إلى تصحيح مسارها بالتراجع عن موقفها ونصرة الحق والعدل والقرارات الشرعية الدولية.
وأكد أن المصالحة الفلسطينية ووحدة الصف وإنهاء الانقسام وطي صفحته هي إحدى أهم الخطوات لإنهاء الاحتلال، مناشدًا المجتمع الدولي القيام بمهامه ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي لطالما عانت من اختلال القيم والازدواجية في تطبيق قيم الحقوق والتضامن.
واختتم بنعيسى كلمته قائلًا إن اتحاد المحامين العرب يعتبر القضية الفلسطينية هي قضيته المركزية، وفي حالة تضامن دائم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة إلى أن تتحرر فلسطين وعاصمتها القدس من الاحتلال الإسرائيلي.