برلمانى: قانون التصالح فى مخالفات البناء إصلاح عقارى
قال المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن مشروع قانون التصالح في مخالفات البناء، بمثابة إصلاح عقاري وليس تصالحًا فحسب، خاصة أن مصر السابقة تم بناء نسبة 80% منها أي ما يزيد على 10 ملايين مخالفة دون تخطيط أو ترخيص، وهو ما كان يشكل نموًا عشوائيًا للعمران.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن ذلك العصر انتهى في الدولة الحديثة حينما تم إنشاء 46 مدينة ذكية مخططة، وتم البدء في تطوير العشوائيات، معتبرًا أن نموذج 10 يؤسس لشهادة ميلاد جديدة لكل عقار ووحدة سكنية، بما يمكن من التسجيل في الشهر العقاري، لتصبح الملكية حرة منفردة، وليست على المشاع كما كان، والحقيقة أن البيع والشراء مستمر بمعدل يومي على مستوى الشهر العقاري، وهو ما يمكن مصر من الحصول على ما يقرب من تريليون جنيه من تلك العوائد.
ووجه "العسال"، التحية للدولة على هذا التشريع، وعلى ما سيبذل من جهد جبار في إعداد لائحته التنفيذية، والذي من المنتظر أن تصل لأكثر من 1000 صفحة، لأنه يمثل مصر كلها، لافتًا إلى أن التشريع يواجه التحديات التي تصعب إنهاء هذا الملف، بما يسهم في مزيد من تقنين الأوضاع وتسهيل الإجراءات التي تمكن وتحفز المواطن على تقديم الطلب وإتمامه.
وأكد أنه يعد استجابة لمطالب المواطنين بما يمثله من أهمية كبيرة لملايين من الأسر، بالتيسير عليهم ومعالجة المشكلات والعوائق التي واجهت تطبيق القانون الحالى، وأيضًا عدم تكرار هذه المخالفات، كما أن من بين مكتسبات التصالح هو ارتفاع القيمة السوقية للوحدة وتسهيل بيعها بالسعر المناسب للمنطقة بعد تقنين أوضاعها وحل أزمتها القانونية، وفتح الباب أمام حصول الجهات التنفيذية على معلومات وحصر متكامل بشأن المباني والإنشاءات في مصر.
وكان قد طالب "العسال"، خلال مناقشة مشروع القانون بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، وقبل الموافقة عليه نهائيًا، بأن يتم وضع مخصص مالي 20% من الحصيلة الواردة للتصالح لبناء المدارس.