مصر تبدأ التواصل مع الشركاء لتفعيل مبادرة «التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه»
عقد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا بتقنية الفيديو كونفرانس مع كل من السفير أسامة عبدالخالق، مندوب مصر الدائم ببعثة الأمم المتحدة بنيويورك، والسفير أحمد جمال الدين، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، لبحث الإجراءات الحالية والمستقبلية التي تقوم بها مصر لتفعيل بنود "مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه"، والتي أطلقتها مصر رسميًا خلال "يوم المياه" بمؤتمر المناخ COP 27.
وأشار الدكتور سويلم، إلى النجاح الكبير الذى حققته فعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ COP 27 في لفت أنظار المجتمع الدولى لقضايا المياه وعلاقتها بالتغيرات المناخية، والذى كان نتيجة لمجهودات مصر وشركائها على مدى شهور عديدة سابقة، مع التأكيد على أن هذا النجاح ليس سوى البداية لمسار من العمل والمشروعات التي يجب تنفيذها على أرض الواقع للتكيف مع التغيرات المناخية خاصة بالدول الإفريقية.
مصر بدأت التواصل مع الشركاء الدوليين لصياغة مشروعات تنفذ في مجال التكيف بالدول النامية
وأوضح أن المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه لاقت دعمًا كبيرًا من مختلف الحكومات والمنظمات الدولية خلال مؤتمر المناخ، وهو الأمر الذى يجب البناء عليه للبدء في التحرك قدمًا نحو اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل هذه المبادرة على أرض الواقع، حيث بدأت مصر التواصل مع الشركاء الدوليين لصياغة مشروعات يتم تنفيذها في مجال التكيف بالدول النامية وخاصة الدول الإفريقية.
وأوضح أنه سيتم خلال الشهور القليلة المقبلة اتخاذ الخطوات الإجرائية اللازمة للبدء في التنفيذ الفعلى للمبادرة، حيث سيتم بحلول الأول من يناير ٢٠٢٣ تحديد الأهداف والمشروعات الخاصة بالمبادرة، ووضع الهيكل التنظيمى وتشكيل سكرتارية المبادرة، وبحلول الأول من مارس ٢٠٢٣ سيتم وضع خطة عمل المبادرة، والتي تتضمن خطة تفصيلية بمشروعات واضحة، ليتم إعلان كل التفاصيل الخاصة بالمبادرة ومشروعاتها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة والمقرر عقده في مارس ٢٠٢٣.
كما أشار إلى التعاون القائم بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية الشقيقة للتأكيد على الاستمرار فى إبراز قضايا المياه وعلاقتها بالمناخ على المستوى العالمى خلال فعاليات مؤتمر المناخ المقبل COP 28 والمزمع عقده بالإمارات العام المقبل.