تقرير هندى: مصر بوابة للأسواق الإفريقية

قالت صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية إن مصر بوابة للأسواق الإفريقية، ولعبت دورًا حاسمًا في مكافحة الإرهاب ونزع التطرف، مشيدة بالعلاقات بين القاهرة ونيودلهي.

مصر والهند

وأشارت الصحيفة في تقرير لها اليوم السبت، إلى أنه من المتوقع أن تدعو الهند الرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور احتفال الهند بيوم الجمهورية، لا سيما وقد  شهدت الشراكة بين الهند ومصر انتعاشًا على مدار السنوات القليلة الماضية، مع إحياء العلاقات الدفاعية والزيارات المتتالية لوزراء الخارجية والدفاع إلى القاهرة هذا العام.

ومن المتوقع أن تدعو الهند الرئيس عبدالفتاح السيسي كضيف رئيسي في موكب واحتفال بيوم الجمهورية هذا العام، وفقًا لأشخاص مطلعين، في خطوة يمكن أن تعزز علاقات نيودلهي مع العالم العربي وإفريقيا.

وتابعت الصحيفة الهندية أن مصر ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا، هي أكبر دولة في العالم العربي من حيث عدد السكان. 

وقالت مصادر مطلعة إن دعم القاهرة للهند أمر بالغ الأهمية لمكافحة الإرهاب ونزع التطرف.

بينما كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي قد خطط مرتين لزيارة القاهرة- في عامي 2020 و2021، لكنه اضطر للتخلي عن الخطة بسبب وباء كورونا، فإن الرئيس السيسي ليس غريبًا على الهند، حيث زار البلاد في عامي 2015 و2016.

وتابعت الصحيفة أن مصرتلعب دورًا حاسمًا في مواجهة جماعة الإخوان المسلمين المتطرفة وهي بوابة للأسواق الإفريقية وحتى بعض الأسواق الأوروبية، كما أن مصر حريصة على الانضمام إلى مجموعة بريكس وأصبحت شريكًا في حوار منظمة شنغهاي للتعاون هذا العام وفي عهد السيسي، حسنت مصر علاقاتها مع روسيا.

قررت الهند ومصر، خلال زيارة وزير الخارجية إس جايشانكار، استكشاف الفرص في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والتجارة والاستثمار، والتعليم، والسياحة، والتواصل. لقد اتفقوا على تعزيز التفكير المستقل في عالم مستقطب، كما تمت دعوة مصر لحضور قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في الهند العام المقبل.

وقالت الصحيفة إن مصر تعد أحد أكبر الشركاء التجاريين للهند في إفريقيا. لامست التجارة بين البلدين رقمًا قياسيًا بلغ 7.26 مليار دولار في السنة المالية 22. حددت الهند ومصر هدفًا سنويًا للتجارة الثنائية بقيمة 12 مليار دولار أمريكي يتم تحقيقه في غضون خمس سنوات.

يوجد أكثر من 50 شركة هندية في مصر في قطاعات مثل التصنيع والكيماويات والطاقة والبنية التحتية وتجارة التجزئة. فهم يستخدمون مصر كوجهة تصنيع للتصدير إلى الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية ودول الخليج، مما يوفر فرص عمل مباشرة لحوالي 38000 مصري. تجاوزت الاستثمارات الهندية في مصر 3.15 مليار دولار. ومن المتوقع أن تستثمر الشركات الهندية 800 مليون دولار أخرى في البلاد.

وقعت أكبر شركة للطاقة المتجددة في الهند، ReNew Power، مذكرة تفاهم لبناء مصنع لإنتاج الهيدروجين والأمونيا بقيمة 8 مليارات دولار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. في المرحلة الثانية خلال عامي 2025 و2029، سينتج المصنع 200000 طن من الهيدروجين الأخضر و1 مليون طن من الأمونيا الخضراء، باستثمارات تبلغ حوالي 7.147 مليار دولار.

وقالت: إن مصر قوة عسكرية قوية في المنطقة مع عقود من الاحتراف الراسخ، والقاهرة لاعب مهم في منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية.

يذكر أنه في ظل حكومة مودي، دعت الهند الرئيس الأمريكي باراك أوباما (2015) والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند (2016) والإماراتي محمد بن زايد آل نهيان (2017) وجميع قادة الآسيان (2018) وسيريل رامافوزا من جنوب إفريقيا (2019) والبرازيلي جاير بولسونارو (2020) كضيف رئيسي في يوم الجمهورية.