برلمانى: قانون التصالح فى مخالفات البناء يواجه قصور التشريع الحالى
قال المهندس هاني العسال، عضو لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن مشروع قانون التصالح في مخالفات البناء، المرسل للبرلمان، يواجه التحديات التي تصعب إنهاء هذا الملف، بما يسهم في مزيد من تقنين الأوضاع وتسهيل الإجراءات التي تمكن وتحفز المواطن من تقديم الطلب وإتمامه، مؤكدًا أنه يعد استجابة لمطالب المواطنين، والذي يمثل أهمية كبيرة لملايين من الأسر، من خلال التيسير عليهم ومعالجة المشكلات والعوائق التى واجهت تطبيق القانون الحالى، وأيضًا عدم تكرار هذه المخالفات.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التغييرات التي طرأت على القانون تشمل حالات لم يكن مسموحًا لها التصالح بالقانون القديم ومنها تغيير الاستخدام في المناطق التي لا توجد لها مخططات تفصيلية معتمدة، والتي ثبت القيام بها قبل العمل بأحكام هذا القانون، والبناء على الأراضي المملوكة للدولة والبناء خارج الحيز العمراني المعتمد، ليعالج في ذلك القصور الذي كان بالتشريع الحالي وأسفر عن تقدم مواطنين بعدد 2.8 مليون طلب تصالح، ولكن ظهرت إشكاليات أثناء التطبيق، لا سيما وأن التشريع الجديد يأتي بعد عقد مجموعة من الاجتماعات بين الحكومة والبرلمان، وسيكون هناك حرص وإرادة لدى البرلمان على الخروج بتشريع قابل للتطبيق وبصورة تدعم رغبة المواطنين في إتمام التصالح.
وأشار العسال، إلى أن من بين مكتسبات التصالح هو ارتفاع القيمة السوقية للوحدة وتسهيل بيعها بالسعر المناسب للمنطقة بعد تقنين أوضاعها وحل أزمتها القانونية، وفتح الباب أمام حصول الجهات التنفيذية على معلومات وحصر متكامل بشأن المباني والإنشاءات في مصر، موضحًا أن مشروع القانون الجديد يسهم في إرساء السلم المجتمعي ويضمن الإسراع في البت بالطلبات، مع تأكيد السلامة الإنشائية وحظر البناء على الأراضى الخاضعة لقانونى حماية الآثار وحماية نهر النيل.
وشدد عضو مجلس الشيوخ، على أنه يتضمن ضوابط واضحة للتيسير منها النص على الاكتفاء بتقرير من مهندس معتمد من النقابة، متي كانت مساحة المبني محل المخالفة لا تزيد على 200 متر مربع، ولا يتجاوز ارتفاعه 3 أدوار، وإعفاء القرى من المعاينة عند تقديم الطلب بأن يتم الاعتداد به وفق محددات واضحة، فضلًا عن تحفيض 25% حال السداد الفوري ومد مدة التقسيط، وتسليم مقدم الطلب شهادة يترتب على تقديمها للمحكمة أو للجهات المختصة وقف نظر الدعاوي المتعلقة بالمخالفة، ووقف تنفيذ الأحكام، مؤكدًا على أهمية أن تتضمن لائحته التنفيذية بشكل أكثر تفصيلًا توضيح آليات التعامل مع المباني المخالفة وألا تكون القرارات المرتبطة بذلك منفردة لأحد.