البابا تواضروس: التعايش حياة
قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن التعايش حياة، والتسامح أسلوب حياة، وقبول الآخر هو جودة الحياة.
وأضاف أن التسامح هو قيمة كبرى لا يبنى إلا على وجود الشعور بالسلام؛ سلام الإنسان مع نفسه، والسلام مع الله، والسلام مع الآخرين من خلال العمل، مشيرًا إلى أنك تستطيع أن تصنع سلاما مع الآخر دون النظر لأي شىء إلا أنك تتعامل مع خليقة وصنعة الله.
وأضاف أنه عندما يملك الإنسان طاقة التسامح كل الأشياء تعمل معًا للخير، لافتًا إلى أن الله يريد لنا أن نحيا حياة جيدة، وقبول الآخر هو جودة الحياة وليس لها وسيلة أخرى.
وواصل البابا تواضروس قائلًا: عندما ننادي أن الله محبة لا يمكن أي تعايش أو قبول للآخر دون محبة، فعندما يدخل الحب لقلب الإنسان يتسع ويستطيع أن يسامح ويقبل الآخر، فلا يمكن قبول الآخر إلا إذا امتلأ الإنسان بالحب، مشيرًا إلى أن من التقاليد المصرية الأصلية القديمة «العيش والملح» دون النظر إلى الدين أو اللون أو المذهب أو أي شىء.
جاء ذلك خلال مؤتمر «التعايش والتسامح وقبول الآخر.. نحو مستقبل أفضل» الذي تنظمه مكتبة الإسكندرية، بحضور كل من الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، البابا تواضروس بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور محمد مختار جمعة؛ وزير الأوقاف، والدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والأنبا إبراهيم إسحق؛ بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة للأقباط الكاثوليك، والدكتور القس أندريه زكي؛ رئيس الطائفة الإنجيلية في مصر، والدكتور حيدر جاسم؛ الاتحاد الدولي للمؤرخين، والدكتور نظير محمد عياد؛ الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بمشاركة نخبة من المهتمين بقضايا التسامح والتعايش من المسئولين والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية والمثقفين من مصر والعالم العربي.
وتستمر فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام من ٢٢ حتى ٢٤ نوفمبر الجاري، وذلك تحت رعاية الأزهر الشريف وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للمؤرخين، وبمشاركة مطرانية مراكز الشرقية والعاشر من رمضان للأقباط الأرثوذكس، والمركز الثقافي الفرنسيسكاني، ومعهد التثقيف اللاهوتي للعلمانيين الرسل - جونية، ومركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط بكلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، وجامعة القادسية/ جمهورية العراق، وجامعة سيدي محمد بن عبدالله/ المملكة المغربية.