السعودية تنفى زيادة إنتاج النفط بمقدار 500 ألف برميل يوميًا
نفى وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بشكل قاطع التقارير الأخيرة التي تفيد بأن المملكة تناقش مع منتجي أوبك بلس الآخرين حاليًا زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا.
ووفقا لما نقلته وكالة واس السعودية، فقد أضاف الوزير: "أنه من المعروف، ولا يخفى على أحد، أن أوبك + لا تناقش أي قرارات قبل اجتماعاتها.. علماً بأن الخفض الحالي ومقداره مليونا برميل يوميًا من قبل أوبك + سيستمر حتى نهاية عام 2023".
وتابع الوزير: "إذا دعت الحاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات بخفض الإنتاج لإعادة التوازن بين العرض والطلب، فنحن دائمًا على استعداد للتدخل".
«أوبك» تتوقع زيادة الطلب العالمى على النفط حتى 2035
ترى منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، في تقريرها السنوي، أن الطلب العالمي على النفط سينمو حتى عام 2035 مدفوعًا من الدول النامية خصوصا إفريقيا والهند ودول آسيوية أخرى؛ لتغذية بشكل أساسي وسائل النقل والبتروكيماويات، وفقا لتقريرها السنوي الذي نُشر الاثنين.
ووفقًا لتقديرات التقرير، فإنه في حين قدر الطلب العالمي في عام 2021 بنحو 96,9 مليون برميل يوميا، فإنه سيرتفع إلى 109,5 مليون برميل يوميا بحلول 2035 عندما يستقر عند 109,8 مليون برميل يوميا خلال العقد المقبل.
وذكر التقرير، أن "الطلب من دول منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي يتراجع منذ عام 2024 وانخفض إلى 34 مليون برميل يوميا" خلال الفترة الممتدة حتى عام 2045 (مقابل 44,8 مليون برميل يوميا في 2021) أي بتراجع قدره 11 مليون برميل يوميا.
وأشار إلى أنه على العكس فإن "الطلب الطويل الأجل من البلدان غير الأعضاء في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي يفترض أن يزيد بـ24 مليون برميل يوميا" خلال هذه الفترة، "مدفوعًا بتمدد الطبقات الوسطى والنمو الديموغرافي القوي وإمكانية نمو اقتصادي".
وخلص إلى أنه "نتيجة لذلك من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بـ12,9 مليون برميل يوميًا ليصل إلى 109,8 مليون برميل يوميا عام 2045".
وتراهن الدول المصدرة للنفط على فترة طويلة إلى حد ما، اعتبارا من عام 2035 بسبب "سياسات الطاقة والتطورات التكنولوجية" التي قد تعزز تنوع موارد الطاقة في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أنه في الخامس من أكتوبر الحالي، أعلنت أوبك +، أنها ستخفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، وهو أكبر خفض منذ بداية وباء كورونا، في خطوة تهدد بدفع أسعار البنزين للأعلى قبل أسابيع فقط من انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.
وقال بيان مجموعة كبار منتجي النفط، التي تضم السعودية وروسيا، إن قرار خفض الإنتاج يأتي "في ضوء عدم اليقين الذي يحيط بآفاق الاقتصاد العالمي وسوق النفط، والحاجة إلى تعزيز التوجيه طويل المدى لسوق النفط".