بكين: «الطريق طويل» في مجال التعاون العالمي لمحاربة الاحتباس الحراري
رحّبت الحكومة الصينية، الاثنين، بالاتفاق الذي تمّ التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ "كوب27" في مصر، لكنها حذّرت من أنه "لا يزال هناك طريق طويل" على صعيد التعاون على نطاق عالمي لمحاربة الاحتباس الحراري.
وقالت ماو نينج متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية خلال مؤتمر صحفي "لا يزال أمام الحوكمة العالمية للمناخ طريق طويل تعبره".
وأشارت إلى أن "غياب خارطة طريق واضحة" لتمويل المساعدات المناخية للدول النامية من قبل الدول المتقدمة "لا يفضي إلى بناء ثقة متبادلة بين الشمال والجنوب".
وأضافت: "لا تزال الدول المتقدمة عاجزة عن الوفاء بالتزامها بتأمين 100 مليار دولار سنويًا من التمويل المناخي للدول النامية".
لكنها أكدت أن الصين تولي "أهمية كبيرة لهذه القمة وتدعم بالكامل مصر التي نجحت في أداء دورها كدولة مضيفة".
خلال هذه القمة، رفضت الصين، أكبر ملوث في العالم، فكرة عدم اعتبارها دولة نامية بعد الآن، مع أنها تشكّل ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ عدة سنوات.
وبعد مفاوضات صعبة، اختتم مؤتمر الأطراف "كوب 27" الذي انعقد في شرم الشيخ، الأحد، على حصيلة متفاوتة بشأن مساعدة الدول الفقيرة المتأثرة بتغير المناخ، ولكن أيضًا بشأن الفشل في تحديد طموحات جديدة لخفض انبعاثات غازات الدفيئة.
وكانت منظمة الامم المتحدة المعنية بالمناخ قد دفعت فى ختام المؤتمر بمقترح لمعالجة قضية الخسائر والأضرار الناتجة عن التغير المناخي، بانشاء صندوق جديد لمساعدة الدول في تحمل تكلفة الأضرار المناخية.
وهيمنت دعوات من الدول النامية إلى إنشاء صندوق الأضرار المناخية على مفاوضات الأمم المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين، مما دفع قمة المناخ للاستمرار بعد موعد انتهائها الأصلي الذي كان مقررا له الجمعة، وذلك لتجاوز الخلافات بشأن عدد من القضايا الأساسية، ومنها إنشاء صندوق لدعم الدول المتضررة من التغيرات المناخية.