بعد مبادرة «أخلاقنا الجميلة».. كيف تسيطر على الطفل العصبى؟
أطلقت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عددًا من الحملات والمبادرات التي تسهم في توعية الآباء والأمهات بأساسيات التربية وكيفية الحفاظ على صحة الأطفال وتنمية المواهب.
يشعر جميع الأطفال والمراهقين بالتوتر في بعض الأحيان، فالإجهاد هو استجابة طبيعية للتغييرات والتحديات والحياة مليئة بهؤلاء حتى أثناء الطفولة، وفقًا لما ذكره موقع «kids health».
نميل إلى التفكير في التوتر على أنه أمر سيئ، بسبب الأحداث السيئة، لكن الأحداث الجيدة القادمة مثل التخرج أو الإجازات أو الأنشطة الجديدة يمكن أن تسبب التوتر أيضًا.
يشعر الأطفال والمراهقون بالتوتر عندما يكون هناك شيء يحتاجون إلى الاستعداد له أو التكيف معه أو الوقاية منه، فإنهم يشعرون بالتوتر عندما يكون هناك شيء يهمهم على المحك، وغالبًا ما يؤدي التغيير إلى الإجهاد حتى عندما يكون تغييرًا نحو الأفضل.
متى يمكن أن يكون الإجهاد مفيدًا؟
بكميات صغيرة، وعندما يحصل الأطفال على الدعم المناسب، يمكن أن يكون التوتر دفعة إيجابية، حيث يمكن أن تساعد الأطفال على الارتقاء إلى مستوى التحدي، ويمكن أن يساعدهم في الدفع نحو الأهداف وتركيز جهودهم والوفاء بالمواعيد النهائية.
كما يسمح هذا النوع من الضغط الإيجابي للأطفال ببناء نقاط القوة والمهارات الداخلية المعروفة بالمرونة، بالإضافة إلى أنها تساعد بشكل كبير في تحسين التعامل مع الآخرين.
متى يمكن أن يكون الإجهاد ضارًا؟
الإجهاد أو الشدائد الخطيرة أو طويلة الأمد، يمكن أن تطغى على قدرة الطفل على التأقلم، حيث يمكن أن يكون التوتر ضارًا عندما لا يحصل الأطفال على استراحة من التوتر، أو عندما يفتقرون إلى الدعم أو مهارات التأقلم التي يحتاجون إليها، وبمرور الوقت يمكن أن يؤثر الكثير من التوتر على صحة الأطفال العقلية والجسدية.
بصفتك أحد الوالدين، لا يمكنك منع أطفالك من الشعور بالتوتر، لكن يمكنك مساعدة الأطفال والمراهقين على التأقلم، ساعدهم على استخدام الضغط الإيجابي للوصول إلى الأهداف، والتكيف مع التغييرات، ومواجهة التحديات واكتساب الثقة.
ما هو الضغط الإيجابي؟
الضغط الإيجابي هو الضغط القصير الذي يشعر به الأطفال والمراهقون عندما يواجهون تحديًا، حيث يمكن أن تدفعهم إلى الاستعداد والتركيز، ويمكن أن يحفزهم على السعي لتحقيق الأهداف أو إنجاز الأشياء أو تجربة أشياء جديدة.
وقد يواجه العديد من الأطفال والمراهقين أحداثًا صعبة في الحياة أو محنًا، فالبعض يمرض أو يحتاج إلى الإقامة في المستشفى، والبعض لديهم آباء انفصلوا، فقد يواجه البعض وفاة أحد أفراد أسرته أو الانتقال إلى حي جديد أو بدء مدرسة جديدة، حيث يمكن أن تسبب أي من أحداث الحياة هذه ضغوطًا.