عضو بالشيوخ: إنشاء صندوق للخسائر والأضرار نقطة فاصلة في مسار العمل المناخي
قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن مصر بذلت جهود جبارة على مدار أيام انعقاد قمة المناخ، لتحقيق رؤيتها في الانتقال من النصوص والتعهدات إلى التنفيذ والتأكيد على أهمية الربط بين التنمية المستدامة وتمويل العمل المناخي، مؤكدة أن نتائج قمة المناخ أبرزت ما نجحنا فيه من تحقيق خطوات جادة وملموسة تسهم في تسريع وتيرة التخفيف والتكيف للحد من آثار التغيرات المناخية، وهو ما يعكس مكانة الدولة المصرية وقوتها في التأثير على المستوى الدولي والإقليمي.
وأضافت «هلالي»، أنه كان هناك حرص لدى الدبلوماسية المصرية في حشد الوفود المشاركة نحو الوصول بختام قمة المناخ إلى مكتسبات تنفيذية تقود مستقبل أفضل لشعوب العالم ويرسخ للعدالة المناخية، ليتماشى في ذلك مع رؤية الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف، وهو ما تجسد في إنشاء صندوق تمويل للخسائر والأضرار لأول مرة، بعد 27 عاما من التناول والمطالبة من الدول الإفريقية وهو أحد أهم مظاهر نجاح COP 27 والذي جاء بعد نجاح مصر في إدراج هذا البند بجدول الأعمال، لتكون مهمته دعم الدول المتضررة حماية الفئات الأكثر ضعفا لإنقاذ الأرواح وسبل العيش من الكوارث المرتبطة بتغير المناخ، ما يجعلها نقطة تحول محورية وفاصلة في مسار العمل المناخي وانتصار للدول النامية والتي تعد في الصفوف الأمامية للأزمة، بدفع ثمن ما تعرضوا له من أضرار، لا سيما وأن تلك الظاهرة تمتد أبعادها لتأثيرات سلبية تمس الفقراء والفئات الأكثر ضعفا، كما أنه يبرز قوة القدرات الدبلوماسية المصرية في توجيه مسار المفاوضات لما يلبي تطلعات الدول المتضررة ويحد من معاناتهم.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن توصيات قمة المناخ، جددت التأكيد على التزام الأطراف بالحفاظ على 1.5 درجة مئوية لارتفاع درجة الحرارة، وتوقيع عدد كبير من المشاركين على الالتزام بخفض انبعاثات غاز الميثان، ثاني أكبر مساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري، وإطلاق برنامج عمل جديد مدته خمس سنوات في COP 27 لتعزيز حلول تكنولوجيا المناخ في البلدان النامية، فضلا عما طُلب من الحكومات لإعادة النظر في أهداف 2030 وتعزيزها في خططها المناخية الوطنية، وهو ما تكلل بدفع مصر أكثر من 11 مبادرة قابلة للتنفيذ تدعم التحول الأخضر، مشددة أن كل ذلك يلبي مستهدفات الدولة من قمة المناخ في العمل على حث الدول الكبرى للوفاء بالتزاماتها التي قطعتها على نفسها بقمة باريس وما بعدها، عن طريق التمويل المستدام والدعم ونقل الخبرات والتكنولوجيا للدول النامية.
ولفتت «هلالي»، إلى أن قمة المناخ أبرزت أهمية الاستثمار بشكل مكثف فى مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على المنظومة الخضراء، مشيرة أنها شكلت أيضا خطوة مهمة في بناء الوعي والحث على تسريع الجهود نحو للتخفيف والتكيف، كما أنها شهدت انتصارًا لصوت الأطفال والشباب بالسماع لهم لأول مرة ودمجهم في قلب العمل المناخي، وتعيين أول مبعوث للشباب في تاريخ قمم المناخ، فضلًا عن أنها أكدت ما تتمتع به مصر من احترام وتقدير لدى الجميع وإشادة بما وفره الرئيس عبد الفتاح السيسي من كافة أشكال الدعم لاستضافة القمة.