واشنطن بوست: قطر تترجم جهودها بصورة مضيئة في كأس العالم
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على انطلاق فعاليات كأس العالم في قطر، اليوم الأحد، حيث تقام بطولة المونديال للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن قطر تحولت من دولة بالكاد يستطيع بعض الناس تحديدها على الخريطة إلى لاعب رئيسي في السياسة والاقتصاد والإعلام والثقافة والرياضة في جميع أنحاء العالم، ولكن على الرغم من كل التقدم الذي أحرزته قطر، فسيتم اختبارها خلال الأيام المقبلة من خلال فعاليات مونديال 2022.
جهود قطرية كبرى
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في رسالة نصية لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية اليوم الأحد: "استضافة الحدث الأول لكرة القدم في بلد ذي غالبية عربية ومسلمة للمرة الأولى هو لحظة تاريخية حقًا وفرصة لكسر الصور النمطية عن منطقتنا، وتتمتع كرة القدم بالقدرة على بناء أواصر الصداقة والتغلب على حواجز سوء التفاهم بين الأمم والشعوب".
وأضافت أنه بالنسبة لقطر، يمكن أن تكون البطولة الناجحة بمثابة إثبات لجهودها التي لا تعد ولا تحصى على مر السنين لرفع مكانتها العالمية، وتضخيم نفوذها.
وقال عبد الله العريان، أستاذ التاريخ بجامعة جورج تاون في قطر ومحرر الكتاب الجديد "كرة القدم في الشرق الأوسط: "الدولة والمجتمع واللعبة الجميلة، إن كأس العالم كانت أحد مكونات استراتيجية أوسع بكثير تنوي وضع قطر كلاعب إقليمي مهم".
وأشارت إلى أنه في الوقت الحالي، يبدو أن لدى قطر أولويات أخرى، قبل أن تطغى عليها مطالب كأس العالم، عادت قطر إلى دورها كوسيط إقليمي، حيث ساعدت الولايات المتحدة كمحاور خارجي مع إيران وطالبان، بما في ذلك المساعدة في إجلاء مواطني الولايات المتحدة وحلفائها أثناء الانسحاب الفوضوي للبلاد، ومن أفغانستان.
وأوضحت أنه مع انطلاق البطولة، تستضيف قطر الآن آلاف المشجعين القادمين من جميع أنحاء العالم العربي، بما في ذلك المملكة العربية السعودية ، التي تنافس في البطولة ومن المفترض أن ترسل واحدة من أكبر الفرق من حاملي التذاكر، وهو ما يعطي البطولة نكهة فريدة من نوعها.