انطلاق كأس العالم 2022.. ورئيس «فيفا» يعد بـ«نسخة استثنائية»
على بعد ٤٠ كم من العاصمة القطرية الدوحة، وبالتحديد فى ملعب «البيت» الذى يسع ٦٠ ألف متفرج، يفتتح الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بطولة كأس العالم ٢٠٢٢، البطولة الأهم والأكبر على مستوى جميع المنافسات الكروية.
فى تمام الرابعة عصرًا بتوقيت القاهرة، وقبل ساعتين من أولى مباريات المونديال بين قطر والإكوادور، تبدأ فعاليات حفل الافتتاح، التى ستشهد فقرات عديدة، وعد مسئولو قطر بأنها ستحمل مفاجأة كبيرة، وستكون الأكثر إبهارًا فى تاريخ المونديال.
عدد كبير من المطربين سيتواجدون فى الحفل الافتتاحى، وكذلك فى مهرجانات الدوحة، التى انطلقت مساء أمس وتستمر حتى نهاية البطولة.
ومن المفترض أن يشارك فى حفل اليوم كل من: ميريام فارس، ونيكى ميناج، ومالوما، والمطرب الكورى جون كوك، وحسن شاكوش، وآخرين لم يتم الإعلان عنهم، غير الفرق الفنية التى جاءت من ثقافات وبلدان مختلفة لتقديم حفل استثنائى أنفق عليه الكثير.
إنفانتينو لـ«الغرب»: أنا عربى وإفريقى.. وعليكم الاعتذار عن أفعالكم
فى الخطاب الافتتاحى لكأس العالم، من داخل قاعة قطر للمؤتمرات، فاجأ السويسرى جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، الصحافة الغربية بتصريحات تاريخية، حملت نقدًا حادًا للحكومات والمجتمعات الأوروبية، ليس فى الحاضر فقط، بل على مدار التاريخ.
وأشاد رئيس «فيفا» كثيرًا بما قدمته قطر من توفير فرص عمل ساعدت الملايين على مدار السنوات الماضية، وما قدمته للشركات الأوروبية التى تربحت مليارات من وراء الدوحة. وهنا بالتحديد تحدث «إنفانتينو» بلغة حادة، قائلًا: «إذا كنتم تريدون مساعدة العمال اقتدوا بقطر، على أوروبا ومن ينتقدون أوضاع العمالة هنا أن يفعلوا مثل قطر ويوفروا فرصًا لهم». وأضاف أن «فيفا» وقطر تعرضا لحملة شرسة، استهدفت التشكيك فى عملهما، متابعًا: «لا أخفيكم سرًا، هذه الحملات جعلتنى حزينًا، لكننى لا أتراجع، لأننى لمست بنفسى حجم ما بذلته قطر من جهود لاستضافة المونديال».
وواصل: «أشعر أننى قطرى وعربى وإفريقى، وأشعر بما تشعر به هذه الشعوب، وبما قدمته قطر لإنجاح هذه النسخة»، مشددًا على أن «ما فعله الأوروبيون فى الثلاثة آلاف عام الماضية يجعلهم مطالبين بالاعتذار للعالم فى نفس المدة مستقبلًا».
وأعرب عن ثقته فى قدرة قطر على التعامل قانونيًا، فى أى أمور تتعلق بملف العمالة، معقبًا بقوله: «معايير العمل هنا تشبه ما يتم فى غرب أوروبا، وأطالب أوروبا بالاستثمار والتطور، بدلًا من توجيه الانتقادات بشكل مستمر، فالأمر ليس منصفًا فى رأيى».
ونبه إلى أن «فيفا» منظمة عالمية خاصة بكل الدول المهتمة بكرة القدم، ومتفتحة على كل الاختلافات بين شعوب العالم، معتبرًا أن «قطر ستنظم نسخة استثنائية ومثالية من كأس العالم».
وواصل: «على الغرب أن يحترم عادات الجميع. للأسف لاحظت أيضًا أن البعض بدأ وضع الضغوط على اللاعبين والمدربين فيما يتعلق باستضافة قطر للمونديال. دعوهم يركزون فى كرة القدم. انتقدونى أنا أو انتقدوا الفيفا، لأنى المسئول عن كل شىء. لكن دعوا الناس يستمتعون بكأس العالم، لأنه يأتى كل ٤ سنوات».
ولقى خطاب رئيس «فيفا» انتقادات كبيرة من الصحافة الأوروبية فى المركز الإعلامى للبطولة، واتهمه عدد من الصحفيين بالفساد والتورط فى مخالفات كبيرة، وذلك خلال أحاديث جانبية على خلفية المؤتمر.
ميسى يتوارى عن الأنظار.. وإنريكى: «أتمنى فوزه باللقب إذا لم نفعلها»
فى الظهور الأول للمنتخب الأرجنتينى، حرص النجم ليونيل ميسى، لاعب باريس سان جيرمان الفرنسى وأسطورة برشلونة الإسبانى، على التخفى، وقرر عدم النزول مع زملائه خلال الربع ساعة الأولى المخصصة للإعلام.
وبعد خروج الإعلام من الملعب، دخل النجم الكبير لإجراء الحصة التدريبية رفقة زملائه، استعدادًا للمباراة الأولى أمام المنتخب السعودى.
وعلى بعد أمتار قليلة من الملعب الذى يخوض فيه ليونيل ميسى التدريبات مع منتخب بلاده، يتواجد المنتخب الإسبانى الذى خاض أول حصتين تدريبيتين.
وفاجأ لويس إنريكى، المدير الفنى لمنتخب إسبانيا، النجم الأرجنتينى بتصريح قوى، قال فيه إنه يتمنى فوز «ليو» بكأس العالم، إن لم يتمكن «الماتادور» من الفوز بلقب العالم، وكذلك لويس سواريز مع منتخب بلاده أوروجواى.
وأضاف مدرب إسبانيا: «إذا لم نفز باللقب أود أن تفعلها الأرجنتين. سيكون من الظلم للغاية أن يعتزل لاعب فى مكانة ميسى بدون لقب كأس العالم. وكذلك أوروجواى مع لويس سواريز».
وواصل «إنريكى»: «لست قلقًا بشأن فريقى. لقد تطورت كرة القدم، والشبان يتمتعون بحماس كبير، بينما يقود اللاعبون المخضرمون المجموعة. هدفنا تصدر مجموعتنا. نحن نعلم بالفعل منافسنا فى دور الستة عشر. سنلتقى أحد منتخبات مجموعة البرازيل فى الدور قبل النهائى، لكن من قال إننا كنا خائفين؟».
وتابع: «نتمنى أن تكون إسبانيا هى المفاجأة، على الرغم من أنها لن تكون مفاجأة بالنسبة لى».