هل منتجات الألبان عالية الدسم تساعد في الوقاية من أمراض الكلى؟
وجدت دراسة جديدة وجود علاقة بين منتجات الألبان عالية الدسم وتقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، حيث تتضمن التوصيات الحالية للأشخاص المصابين بأمراض الكلى في المراحل المتأخرة الحد من تناول منتجات الألبان، وفقًا لما ذكره موقع « verywellhealth» الطبي.
كما أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم سبب دعم منتجات الألبان عالية الدسم وظائف الكلى لدى الأفراد الأصحاء، لكن الخبراء لا ينصحون بمنتجات الألبان للمرضى الذين يعانون بالفعل من تلف الكلى.
زعمت دراسة جديدة، أن استهلاك منتجات الألبان عالية الدسم يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة، على الرغم من أن الإرشادات الغذائية الحالية للمرضى الذين يعانون من مرض الكلى في المراحل المتأخرة توصي بالحد من استهلاك منتجات الألبان.
على الرغم من أن النتائج تشير إلى أن منتجات الألبان عالية الدسم يمكن أن تدعم صحة الكلى، إلا أنها لا تنطبق على الأشخاص الذين يعانون من تلف كلوي، وفقًا لأليسون ستيبر، كبيرة مسؤولي العلوم في أكاديمية التغذية بالجمعية الوطنية البريطانية.
يُنصح الأشخاص المصابون بمرض الكلى في المراحل المتأخرة بالحد من تناول منتجات الألبان، لأن الكلى قد تكون غير قادرة على تصفية محتوى البروتين والفوسفور الغني من منتجات الألبان، حيث يمكن أن تتراكم هذه المعادن بمرور الوقت، مما يؤدي إلى المزيد من المضاعفات الصحية.
ومع ذلك، قال الباحثون في الدراسة إن منتجات الألبان قد يكون لها تأثيرات مختلفة على الكلى بسبب خصائصها الغذائية، بالإضافة إلى البروتين، تقدم منتجات الألبان أيضًا الكالسيوم والببتيدات النشطة بيولوجيًا والبوتاسيوم والمغنيسيوم والأحماض الدهنية متوسطة السلسلة - والتي قد تدعم وظائف الكلى في الأفراد الأصحاء.
أطعمة يجب تجنبها لمرضى الكلى:
قد يكون إنشاء خطة أكل صديقة للكلى أمرًا مربكًا، خاصةً إذا كان على المريض إدارة حالات أخرى مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فالهدف النهائي لخطة الأكل الصديقة للكلى هو إبطاء تلف الأعضاء.
يقول الخبراء إن الأشخاص في المراحل المبكرة من مرض الكلى المزمن قد يتبعون الإرشادات الغذائية القياسية، والتي توصي بثلاثة أكواب من منتجات الألبان يوميًا، فبمجرد أن يتطور المرض إلى مراحل متأخرة، يجب على الأفراد الذين يعانون من ضعف وظائف الكلى البدء في الحد من تناول الأطعمة الغنية بالمعادن، مثل منتجات الألبان.
هل يمكن لمنتجات الألبان أن تمنع أمراض الكلى؟
يمكن أن تساهم العديد من العوامل في الإصابة بأمراض الكلى، وما يصل إلى واحد من كل ثلاثة بالغين في العالم معرض للخطر، فقد لا تؤدي زيادة استهلاك الألبان وحدها إلى منع هذا المرض المزمن.
تشمل التوصيات الحالية لتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الكلى أن تكون نشطًا، وأن لا تدخن، وتناول الفواكه والخضروات، وأن تتحكم في التوتر، وأن تجري فحوصات منتظمة.
يتعرض الأشخاص المصابون بداء السكري وارتفاع ضغط الدم لخطر أكبر للإصابة بمرض الكلى المزمن، لذا فإن إدارة هذه الحالات قد تساعد أيضًا في إبطاء تقدم مرض الكلى المزمن.
كما يمكن أن يؤثر المكان الذي يعيش فيه شخص ما ومقدار التلوث الذي يتعرض له أيضًا على خطر الإصابة بأمراض الكلى، حتى إذا اتبعوا التوصيات الغذائية المناسبة.