«رؤية عُمان 2040».. سلطنة عُمان تحتفي غدا باليوم الوطني الثاني والخمسين
تحتفي سلطنة عُمان غدا باليوم الوطني الثاني والخمسين، وتمتلك سلطنة عُمان موقعًا إستراتيجيًا حيث تقع في أقصى الجنوب الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وتطل على ساحل يمتد 3165 كيلومترًا يبدأ من أقصى الجنوب الشرقي حيث بحر العرب ومدخل المحيط الهندي، ممتدًا إلى بحر عُمان حتى ينتهي عند مسندم شمالًا، ليطل على مضيق هرمز الإستراتيجي حيث مدخل الخليج العربي، وترتبط حدود عُمان مع المملكة غربًا، ويتبعها عدد من الجزر الصغيرة في بحر عُمان ومضيق هرمز، وتبلغ مساحة سلطنة عُمان 309.500 كيلومتر مربع، فيما يبلغ عدد سكانها 4,445,262 نسمة.
وتتميز جغرافية السلطنة بوجود سلسلة جبال الحجر التي تمتد من منطقة رؤوس الجبال في رأس مسندم (حيث يقع مضيق هرمز بوابة الخليج) إلى رأس الحد أقصى امتداد للجزيرة العربية من جنوبها الشرقي المطل على المحيط الهندي.
وتمثل مبايعة الإمام أحمد بن سعيد الذي كان واليًا على صحار وما حولها في عام 1744م بداية لحقبة جديدة في التاريخ العُماني، استمرت بمراحلها المختلفة على امتداد أكثر من مئتين وثلاثة وسبعين عامًا حتى الآن.
وبعد أن توفي الإمام أحمد بن سعيد في الرستاق التي كانت عاصمة له، خلفه عدد من الأئمة والسلاطين البارزين الذين حافظوا على استمرار حكم أسرة البوسعيد وصولاً لعهد السلطان قابوس بن سعيد بن تيمورـ رحمه الله ـ باني نهضة عُمان الحديثة، ثم عهد السلطان هيثم بن طارق بن سعيد، الذي تسلم مقاليد الحكم بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد يوم العاشر من يناير 2020م، طبقًا لوصية السلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وفي خطاب التنصيب بين السلطان هيثم الخطوط العامة لسياسته، مؤكدًا المضي قدمًا في نهج السلطان قابوس بن سعيد لتطوير وتقدم السلطنة، وتمسكه بسياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشددًا على دفع مسيرة التعاون بين دول مجلس التعاون.
وعلى صعيد السياسة الخارجية أكد سلطان عمان استمراره في دعم جامعة الدول العربية ومنظمة هيئة الأمم المتحدة وتحقيق أهدافهما، والنأي بالمنطقة عن الصراعات، وفي عُمان 61 ولاية و 11 محافظة هي: مسقط، ظفار، مسندم، البريمي، الداخلية، شمال الباطنة، جنوب الباطنة، جنوب الشرقية، شمال الشرقية، الظاهرة والوسطى.
وعلم سلطنة عمان مستطيل الشكل ويتكون من وحدة عمودية بجانب السارية وثلاث وحدات أفقية، ويوجد في الربع الأعلى منه شعار الدولة باللون الأبيض مكونًا من سيفين عمانيين تقليديين متقاطعين يتوسطهما الخنجر العُماني.
وفي عهد السلطان الراحل قابوس بن سعيد نصت الأوامر السامية على أن يتم إعداد وبلورة وصياغة الرؤية المستقبلية (عُمان 2040) بإتقان تام ودقة عالية في ضوء توافق مجتمعي واسع وبمشاركة فئات المجتمع المختلفة، بحيث تكون مستوعبة للواقع الاقتصادي والاجتماعي ومستشرفة للمستقبل بموضوعية؛ ليتم الاعتداد بها كدليل ومرجع أساسي لأعمال التخطيط في العقدين القادمين.
وقد انطلق النهج التشاركي في إعداد الرؤية المستقبلية عُمان 2040 ليرسخ عملية المشاركة المجتمعية في مناقشة القضايا المطروحة وتبادل الآراء وإيجاد حوار مجتمعي حقيقي حولها، وصولاً إلى صياغة النتائج التي سترسم مستقبلاً مزدهراً لعُمان، وتتبنى رؤية عمان 2040 النهج التشاركي خلال مراحل تطوير المشروع، الذي يضمن مشاركة القطاعات الفاعلة ذات العلاقة في الدولة والمتمثلة في شرائح واسعة من المواطنين الذين يعدون أساس التنمية، فضلاً عن القطاعات الحكومية وشبه الحكومية، ومؤسسات القطاع الخاص العاملة في القطاعات الاقتصادية المختلفة، إضافة للمجتمع المدني، وقطاعات الأكاديميين والنخب المثقفة وقادة الرأي.
وفازت سلطنة عمان بجائزة (الوجهة المفضلة لرحلات الطرق) 2018 / 2019م حيث بلغت أطوال شبكة الطرق في عمان بنهاية العام 2018م 15230 كيلومترًا.
وفي مجال القطاع المصرفي، لم تكن في عُمان هيئة تُشرف على النظام المصرفي قبل عام 1970م، وقد تداولت خلال فترة حكم السلطان سعيد بن تيمور الروبية الهندية، وعملة ماريا تريزا، ثم الروبية الخليجية في التعاملات المحلية والدولية حتى بداية 1970م، حين صدر مرسوم النقد بإصدار الريال السعيدي، وإنشاء سلطة نقد مسقط.
وفي عهد السلطان قابوس بن سعيد صدر مرسوم النقد رقم 1392 في عام 1972م بإصدار الريال العُماني ليحل محل الريال السعيدي، وإنشاء مجلس النقد العُماني ليحل محل سلطة نقد مسقط، ثم صدر القانون المصرفي في عام 1974م بإنشاء البنك المركزي العُماني ليحل محل مجلس النقد العُماني.
ويختص البنك المركزي العُماني بإدارة الدين العام للحكومة، والإشراف على إصدار قروض الحكومة وإدارتها، وسن السياسة النقدية وتنفيذها، وتقديم المشورة في الأمور الاقتصادية المهمة التي تواجه السلطنة، وإصدار العملة الوطنية، وتنظيم ورقابة السيولة المحلية والائتمان المصرفي، والإشراف والرقابة على البنوك العاملة بالسلطنة، والاحتفاظ بودائع البنوك التجارية الإلزامية والاختيارية، وبتسوية الديون بين البنوك التجارية، وتقديم الخدمات الائتمانية العادية والاستثنائية للبنوك التجارية، ونشر البيانات الإحصائية للاقتصاد المحلي، والإشراف على كلية الدراسات المصرفية والمالية.
وأنشأت في سلطنة عمان عام 1998م الهيئة العامة لسوق المال التي تشرف على قطاعي المال والتأمين وعلى سوق مسقط للأوراق المالية وشركة مسقط للمقاصة والإيداع وشركات المساهمة العامة وشركات الأوراق المالية وشركات التأمين وشركات التصنيف الائتماني.
وتحتضن سلطنة عمان العديد من الموانئ والمطارات ومنها موانئ: (صلالة، صحار، الدقم، شناص، خصب، وميناء السلطان قابوس، ومطارات (رأس الحد ، صلالة، صحار، مسقط، الدقم).
وفي السلطنة مناطق اقتصادية وصناعية متعددة، ومنها: مصفاة الدقم، وواحة المعرفة بمسقط، والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ومنطقة ريسوت الصناعية ،والمنطقة الحرة بالمزيونة ،والمنطقة الصناعية بصحار ،ومنطقة الرسيل الصناعية، والحوض الجاف بالدقم.
ومن الشواهد الثقافية في سلطنة عُمان مكتبة الأطفال العامة، وقصر العلم، ومعرض مسقط الدولي للكتاب، وبوابة مسقط الحديثة، ومسجد السلطان قابوس، ومجمع السلطان قابوس للثقافة والترفيه، وبرج النهضة، ودار الأوبرا السلطانية، والقبة الفلكية وبرج الصحوة.
وتتمتع سلطنة عمان بمقومات سياحية عديدة ومتميزة من جبال وأودية وبحار إضافة للكثير من المواقع الأثرية، فضلًا عن التنوع البيئي ما بين السهل والجبل والنجد والساحل، ما يتيح تباينًا مناخيًا يوفر شمس ساطعة دافئة في الشتاء، ونسائم عذبة خالية من الرطوبة مع حرارة معتدلة صيفًا في الجبل الأخضر، مع الرياح الموسمية ورذاذ المطر والغيوم والنسيم المنعش في موسم الخريف بمحافظة ظفار.
وتتنوع نشاطات السياحة والجذب السياحي من تنظيم رحلات السفاري الصحراوية، وممارسة الرياضات المائية بالشواطئ الممتدة النظيفة، وإقامة فعاليات الموروث الشعبي في الفنون والصناعات اليدوية التقليدية.
وترتكز السياحة في سلطنة عمان على المقومات التالية: أولاً: الشواطئ، وأهمها: شاطئ قنتب، وشاطئ الجصة، وشاطئ ريسوت، وشاطئ البستان، وشاطئ مرباط ، وشاطئ طاقة، وشاطئ المغسيل، وشاطئ حدبين، وشاطئ السيفة، وشاطئ رأس الحد، وشاطئ خور روري، وشاطئ الدهاريز، وشاطئ سدح، وشاطئ الطريق البحري ، وشاطئ الخيران، وشاطئ القرم، وشاطئ السيب، وشاطئ السوادي، وشاطئ الدقم.
ثانيًا: المتاحف، وأهمها: متحف بيت الزبير، ومتحف بيت البرندة، ومتحف بوابة مسقط ، ومتحف القوات المسلحة ، ومتحف العملات النقدية ، والمتحف العماني الفرنسي، ومتحف النفط والغاز، ومتحف قلعة صحار، والمتحف الوطني العماني، ومتحف الطفل، ومتحف أرض اللبان،ومتحف أبناء مجان ، ومتحف غالية للفنون الحديثة ، والمتحف التعليمي ، ومتحف التاريخ الطبيعي ، ومتحف بيت مدحاء ، ومتحف بيت الغشام.
ثالثاً: الأفلاج والعيون والوديان، ومنها: عين خرفوت، وعين طبرق وأثوم، وعين صحلنوت، ووادي دربات، وعين حمران ، ووادي الحوقين ،وعين طبرق ، وعين جرزيز، ووادي ضيقة ،ووادي الأبيض، وفلج الميسر، وأفلاج وعيون ولاية بدية، وأفلاج وعيون ولاية وادي بني خالد، وعين دربات، وعين أرزات، ووادي العربيين، ووادي الميح، ووادي الخوض، ووادي الروضة وهضبتها، ووادي بني خروص، وعين الثوارة، ووادي الروضة وهضبتها.
رابعًا: الجزر والخلجان، وأهمها: جزيرة أم الطير، وجزيرة مسندم ، وجزيرة سلامة، وجزيرة التلجراف، وجزيرة أم الغنم، وخور نجد، وجزيرة مصيرة، ومحمية بندر الخيران، ومحمية جزر الديمانيات، وخور شم، وجزيرة محوت، وحديقة الصخور.
خامسًا: المحميات الطبيعية، منها: محمية خور عوقد،ومحمية خور المغسيل، ومحمية خور القرم الصغير والكبير، وكهوف طاقة، ومحمية خور الدهاريز، ومحمية خور طاقة، ومحمية خور البليد، وكهف طيق وحفرة طوي أعتير،ومحمية خور صولي، وكهف المرنيف ، وجبل حارم، وكهف مجلس الجن، ومحمية حديقة السليل الطبيعية، ومحمية السلاحف، ومحمية جبل سمحان الطبيعية، ومحمية خور روري ، وكهف صحور، وكهوف ناطف .
سادسًا: القلاع والحصون، ومنها: حصن عبري ، وحصن بيت الفلج ، وحصن المعمور، وقلعة فزح، وقلعة صحار، وحصن السويق، وحصن الخندق، وحصن الكمازرة، وحصن بركا، وقلعة الرستاق، وحصن العراقي، وقلعة بهلا،وقلعة نزوى.
سابعًا: الأسواق التقليدية، وأبرزها: سوق الحصن، وسوق الحرفيين، وسوق مطرح، وسوق السيب، وسوق الرستاق، وسوق عبري، وسوق الأربعاء، وسوق المضيرب، وسوق الخميس، وسوق بهلاء، وسوق نزوى.