مبعوثا المناخ الأمريكي والصيني يجتمعان في شرم الشيخ قبل ختام كوب-27

أكد المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، اليوم الثلاثاء، أنه سيجري مجددًا محادثات مع نظيره الصيني، في شرم الشيخ، قبل ختام مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب-27)، الذي تستضيفه مصر حاليًا، في قرار وصفته وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية بأنه أحدث دلالة على تحسين العلاقات بين أكبر "ملوثين" في العالم بعد اجتماع زعيميهما يوم أمس في بالي.

وعندما سئل عما إذا كان سيجتمع مع كبير مسئولي المناخ في الصين جي جينهوا صباح اليوم، قال كيري لـ"أسوشييتد برس": سألتقي به في وقت لاحق.. دون مزيد من التفاصيل، وأضاف:" نحن قادرون على التحدث وسنرى ما سيحدث".

وأبرزت الوكالة أن الرئيس الصيني شي جين بينج وافق يوم أمس على استئناف محادثات تغير المناخ مع الولايات المتحدة، بعد أن وقفت تلك الاتصالات قبل ثلاثة أشهر ردا على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان.

وفي صباح اليوم أيضًا، انتقدت الناشطة المناخية الأوغندية فانيسا ناكيت في شرم الشيخ قادة العالم الذين يصرون على دعم مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة، على الرغم من التحذيرات العلمية من أن هذا سيدفع درجات الحرارة في جميع أنحاء الكوكب إلى مستويات خطيرة.

فيما جاءت تعليقات ناكاتي - حسبما قالت "أسوشيتيد برس"- في الوقت الذي ناقش فيه المُشاركون في كوب-27 العديد من القضايا الشائكة بما في ذلك تكثيف الجهود لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتقديم المزيد من المساعدة المالية للدول الفقيرة.

شرم الشيخ 

ويحضر قمة المناخ عدد كبير من رؤساء دول العالم، من أجل التكاتف وحل الأزمة، التي تواجه عددًا كبيرًا من الدول، إذ تمت دعوة أكثر من 200 حكومة ومنظمة للمشاركة في مؤتمر المناخ، كما يحضر أكثر من 40 ألف مشارك في مؤتمر قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ من بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول العالم.

كما يشارك في قمة المناخ أكثر من 90 رئيسًا دوليًّا، لمناقشة قضية تغير المناخ وأثرها في البيئة، ومواجهة هذه المشكلة ومعالجتها. وتتمثل رؤية مصر لمؤتمر COP27 في الانتقال من المفاوضات والتعهدات إلى التنفيذ، فقد حان الوقت الآن للعمل على أرض الواقع، ولذلك، يتحتم علينا أن نتحرك بسرعة صوب اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق في التوقيت المناسب على أرض الواقع.

وأكدت رئاسة المؤتمر أننا في حاجة إلى تنسيق جهودنا العالمية إذا أردنا الوفاء بتعهداتنا والتزاماتنا، ويجب تحويل الكلمات إلى أفعال، إذ إنه على الصعيد العالمي، يؤثر تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة في حياة وسبل عيش الملايين من الناس.

ويتسبب ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية والاحترار العالمي السريع في حدوث عواقب تنذر بالخطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.