بسبب حرب أوكرانيا.. مصادر دبلوماسية تستبعد صدور بيان مشترك لمجموعة العشرين
قالت مصادر دبلوماسية إنه ليس من المرجح على ما يبدو صدور بيان مشترك لمجموعة العشرين "G20"، والذي سيحتاج إلى موافقة جميع الأطراف، وإن إندونيسيا تضغط بدلًا من ذلك من أجل إصدار إعلان للزعماء.
لكن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، قال إن المسئولين اتفقوا مساء أمس الإثنين على نص بيان وصفه بأنه "إيجابي".
ووفقًا لمسودة أولية اطلعت عليها "رويترز"، سوف يندد زعماء مجموعة العشرين باستخدام الأسلحة النووية أو أي تهديد باستخدامها.
غير أن مثل هذا البيان سيحتاج لتصديق الزعماء. ولم تتمخض اجتماعات لوزراء مجموعة العشرين عن بيانات مشتركة، بسبب خلاف بين روسيا وأعضاء آخرين حول الصياغة، بما في ذلك كيفية وصف الحرب في أوكرانيا.
وقال مسئول تحدث عن وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن القمة شريطة عدم الكشف عن هويته: "لن أستبق المفاوضات النهائية، لكن مجموعة العشرين ستوضح أن حرب روسيا تسبب الفوضى للناس في كل مكان وللاقتصاد العالمي ككل".
اتفاق على رفض استخدام السلاح النووي
لكن العلاقات بين شي وبوتين ازدادت قربًا في الأعوام القليلة الماضية، وجددا التأكيد على شراكتهما قبل أيام فقط من غزو روسيا لأوكرانيا. ومع ذلك، تحرص الصين على عدم تقديم أي دعم ملموس بشكل مباشر يمكن أن يدفع الغرب لفرض عقوبات عليها.
وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن شي قال لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اجتماع ثنائي اليوم الثلاثاء، إن الصين تؤيد وقف إطلاق النار في أوكرانيا وإجراء محادثات السلام.
وأفاد بيان للبيت الأبيض بأن بايدن وشي أكدا، خلال اجتماعهما، "معارضتهما لاستخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها في أوكرانيا"، كما ذكر بيان لوزير الخارجية الصيني أن شي قال لبايدن إنه لا يجوز استخدام الأسلحة النووية ولا خوض حروب نووية.
واتهم الغرب روسيا بالإدلاء بتصريحات غير مسئولة عن احتمال استخدام أسلحة نووية منذ غزوها لأوكرانيا في فبراير، فيما اتهمت روسيا بدورها الغربي بتبني خطاب نووي "استفزازي".
وعلى هامش القمة، تُعقد محادثات ثنائية بين العديد من الزعماء، إذ يلتقي عدة زعماء مع الرئيس الصيني شي، الذي يقوم بثاني رحلاته الخارجية فقط منذ بداية جائحة كورونا.
وبعد الاجتماع مع ماكرون، من المقرر أن يجري شي محادثات مع رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، ورئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، ثم مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، مع سعي الصين لتقليل التوتر مع الولايات المتحدة وحلفائها.