افتتاح معرضى «قصاصات» و«رجل الجبنة» بقاعة الزمالك للفن.. الليلة
“قصاصات” و “رجل الجبنة”، معرضان تشيكليان، تحتضنهما قاعة الزمالك للفن، ويفتتحا في السادسة من مساء اليوم الثلاثاء.
وتنطلق فعاليات معرض “قصاصات”، الشخصي للفنانة التشكيلية مي رفقي، والذي يستمر حتي الخامس من شهر ديسمبر القادم.
وبحسب إدارة قاعة الزمالك للفن، عن معرض الفنانة مي رفقي “قصاصات”: تبدو الحياة كقصاصات صغيرة متراصة بعناية بجوار بعضها البعض لتشكل يومياتنا.. ماذا لو تبعثرت تلك القصاصات وأعيد ترتيبها بشكل جديد، هل سنظل حقا على ما نحن عليه؟
تعود الفنانة مي رفقي بذاكراتها لكيس قصاقيص الجدة، حيث قطع القماش الملونة التي تدعوها دومًا للعب والاستكشاف ، تنتشر البهجة في كل تلك الورود التي تضفرت معًا بتوظيف قطع القماش، والتي حصلت الفنانة عليها بعد أن قصت لوحاتها لقصاصات صغيرة.. لتخرج تلك القصاصات التي أعيد تجميعها خارج المسطح حرفيًا .. كحلقات من شخوص متشابكي الأيدي.
تقودها التجربة الفنية لاكتشاف قوة إعادة تفكيك الأشياء والبدء من جديد.. من خلال القص وإعادة التجميع بتوظيف أنماط وأشكال مختلفة، إذ تجتمع القصاصات معًا في إطار عمل واحد يتألف من ثلاث لوحات هي تنويعات على نفس المفهوم..
فراغ جديد نراه في ذلك العمل .. فراغ يسمح بمرور النور والهواء.. ثنائية بين وجه ملون وظهر أبيض وأسود.. وجهين لعملة واحدة كما الحياة.. فأي جمال خفي يمكن الكشف عنه بإعادة تغيير زاوية رؤيتنا.. بالقفز خارج الأطر التقليدية في التفكير، بإعادة اكتشاف كيف تبدو الأشياء خارج سياقها التقليدي حين يتم الزج بها في سياق جديد.. وبفهم تلك الأنماط التي تحركنا.
على مستوى أعمق تتبع رفقي فكرة كيف تقودنا تلك التفاصيل لاكتشاف أنفسنا، للتعرف على طريقة تفكيرنا وأسلوبنا في الهدم والبناء، فهل يمكننا تغيير نمط تفكيرنا والخروج من الدوائر التي ندور بها.. لنخلق مساحات بديلة لحياة تختلف عما هي عليه الآن . فحين يعاد ترتيب الأشياء بطريقة مختلفة يتغير المشهد بأكمله، كذلك فإن كل خطوة مغايرة نخطوها تتيح الفرصة لميلاد أفكار جديدة، والتي من خلالها نتأمل سعي العقل الدائم لخلق روابط بين الأشياء - حتى بين تلك التي لا تبدو متصلة في الظاهر- بحثا عن معنى ما.
أما في مجموعتها التي تهديها إلى الفنانة الاسترالية "نجايو لينز" Ngaio Lenz، فإن رفقي تعيد تقديم مجموعة من أعمال لينز برؤيتها، لتطرح تساؤلات عدة بشأن التأثير والتأثر في العملية الفنية وحدودها، وقدرة كل فنان على الاعتراف بتلك المؤثرات وتتبعها، وتأمل انصهارها في ذاته وبالتالي في تجربته الفنية، كذلك فإنها تطرح فكرة خروج العمل الفني من سياقه إلى سياق جديد.
وتستمر التساؤلات.. التي تقود لتساؤلات جديدة.. دون أن نصل لإجابة محددة أو لنهاية الجملة.. لأن استمرار التساؤلات يؤكد قدرتنا على الحياة وعلى الدهشة والانبهار، والبدء مجددًا مع كل قصاصة نتمكن من تغيير مكانها.. لنرسم المشهد مرة بعد مرة من جديد.
ــ وافتتاح معرض “رجل الجبنة” للفنانة آية الفلاح
"رجل الجبنة"
أوقات كتير بحس إنك شبهه!!
أما الفنانة آية الفلاح، فتقول عن معرضها “رجل الجبنة”: فاكرة وأنا صغيرة، كان في راجل في شارع تيته، كنت بقول عليه إنه شبه الجبنة القديمة، كل حاجة فيه، اللون أبيض أو بيج، لبسه، شعره، بشرته. كنت بحس إنه قديم في نفسه مش عجوز..
ساعات دلوقتي لما أبص للصور بحس أنك إنت كمان تشبه راجل الجبنة القديمة ده.