مصر تطلق مبادرة «المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ»
ألقت الدكتورة مايا مرسى، رئيسة المجلس القومى للمرأة، اليوم، كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لليوم الرئاسي للمرأة، ضمن فعاليات قمة المناخ COP 27، التي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ، والتي شهدت حضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، والدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة التنمية المستدامة 2030، والدكتورة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وحضر الجلسة إلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، وكريستين عرب ممثل هيئة الأمم المتحدة في مصر، والدكتورة غادة والى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، وفريدريكا ميير ممثل صندوق الأمم المتحدة في مصر، إلى جانب عدد من الوزيرات الأفارقة والسيدات الممثلات للمنظمات الإقليمية والدولية.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسى ملامح مبادرة رئاسة مصر مؤتمر COP 27 بعنوان "مبادرة المرأة الإفريقية والتكيف مع تغير المناخ" AWCAP، التي أُطلقت بالتعاون مع الشريك الأممي الرئيسي هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة UN-Women، مؤكدة أنها مبادرة متميزة ذات تركيز إقليمي، بحيث تعطي إفريقيا الفرصة لإحراز أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وتحقيقها من خلال تمكين المرأة، لتحقيق التآزر مع الآليات والمنصات الحالية التي تدعم المرأة، وتصميم تدخلات خاصة بإفريقيا لدعم المرأة في القارة الإفريقية كطرف فاعل في عملية الانتقال العادل على قدم المساواة مع الرجل.
كما أوضحت الدكتورة مايا مرسي أن المحاور الرئيسية للمبادرة تتمثل في تطوير القطاعات الخضراء، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وريادة الأعمال الخضراء، كما تتمثل الأهداف العامة للمبادرة في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء الإفريقية، من خلال إقامة رابطة تضم رؤساء الأجهزة المعنية بشئون المرأة- الوزيرات ووزراء البيئة المعنيين، وذلك من خلال حشد التركيز المشترك على قضايا المرأة المعنية بالتكيف والتخفيف في قطاعات المياه، والطاقة، والزراعة. كما أنها ستمكن من تسليط الضوء على النماذج الناجحة للنساء وقيادتهن تلك القطاعات، مما يشجع الدول الأعضاء على زيادة إدماج النساء في صميم عمليات صنع القرار، علاوة على تعزيز الهياكل والأطر القائمة، وذلك من خلال تعزيز إنتاج المعرفة، وتعزيز توفير تكنولوجيات المعلومات في مجال المناخ، وجمع البيانات، والبحث، وتبادل الخبرات، وإدماج المرأة في حوكمة المناخ.
كما تهدف المبادرة أيضاً الى تعزيز الالتزامات بالاستثمار في المرأة من خلال زيادة الاستثمارات في برامج بناء القدرات لدعم المرأة في مختلف المستويات؛ بدءًا من التعليم «على سبيل المثال، العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات (STEM)» إلى سوق العمل، ودعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة «MSMEs» التي تقودها المرأة، وتعزيز حصول المرأة على الدعم المالي، وبناء قدراتها لإعداد مشروعات مناخية قابلة للاستثمار.
وأوضحت رئيسة المجلس أن المبادرة تتضمن تنفيذ العديد من الأنشطة، منها عقد فعاليات سنوية رفيعة المستوى بين رؤساء الأجهزة المعنية بشئون المرأة/ الوزيرات والوزراء المعنيين، وتصميم برامج بناء القدرات للنساء في قطاعات المياه والطاقة والزراعة، وحشد الدعم للمشرعات والتكنولوجيا التي تقودها النساء في مجال المناخ، وتعزيز وصول المرأة إلى الموارد المالية والتكنولوجية، وعقد فعاليات عالمية للتواصل من أجل تشجيع التعاون الإنمائي لزيادة التمويل الخاص ببناء القدرات الفنية للمرأة، وفعاليات عالمية من أجل تبادل أفضل الممارسات العالمية حول دعم المرأة العاملة في القطاع الخاص في المجالات المراعية للمناخ، ووضع معايير لقياس تلك السياسات وتعزيزها، تحت مظلة الانتقال العادل.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن النتائج المنشودة من المبادرة عديدة، ومن بينها تحقيق التفاهم المتنامي بشأن نُهُج تمكين المرأة ونُهُج المياه والطاقة والزراعة بين كل من الجهات الفاعلة في إفريقيا المعنية بتمكين المرأة والمساواة بين الجنسين وتغير المناخ، وبناء قدرات المرأة في قطاعات المياه، والطاقة، والزراعة، علاوة على تعزيز التعاون الإنمائي، والتمويل، والاستثمار المستهدف للمرأة في مجالات المياه، والطاقة، والزراعة، وزيادة الدعم الكمي والنوعي المقدم للنساء المتضررات من الانتقال العادل.
كما أكدت الدكتورة مايا مرسى أن تهديدات تغير المناخ ليست محايدة بين الجنسين، وأن تغير المناخ يؤثر على النساء بشكل أكثر سلبية مقارنة بالرجال في خمسة مجالات: الإنتاج الزراعي، والأمن الغذائي والتغذوي، والصحة، والماء والطاقة، والكوارث المرتبطة بالمناخ، والهجرة، والنزاعات، وأنه إن لم يتم معالجة تأثير التغير المناخي على المرأة فستعود المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة على مستوى العالم في عام 2030 إلى ما كانت عليه في 2010.
وأوضحت رئيسة المجلس أن "تمكين المرأة" يعد حجر الزاوية لتحول بيئي أخضر عادل في الاستراتيجيات الوطنية للتنمية المستدامة وتغير المناخ في مصر، والتي ترتكز جميعها على حوكمة العمل المناخي الشامل وصنع السياسات والمشاركة المجتمعية.
وهنأت الدكتورة مايا مرسى جميع وزيرات مصر على دورهن المتميز الذى شهده الجميع قائلة: "نحن فخورون للغاية بالوزيرات ودورهن في قمة المناخ COP 27، وقالت: "نحن فخورون كذلك بالدكتورة أمنية العمراني، مبعوث رئيس مؤتمر قمة COP 27، وبالمهندسة سارة البطوطي، سفيرة الأمم المتحدة لتغير المناخ، ونحتفل اليوم بالقيادات المصرية الشابة في أجندة تغير المناخ"
كما أشارت الدكتورة مايا مرسى إلى طرح مصر الدولي لموضوع المرأة والبيئة وتغير المناخ، الذي قدمته أمام الأمم المتحدة مارس الماضي، وهي الرؤية التي ترتكز على 7 ركائز أساسية.