محيى الدين: السيدات قدمن ألف مشروع فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية
أكد الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP 27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة 2030 للتنمية المستدامة، أن المرأة لديها الملكات القيادية والقدرة على حل المشكلات، مما يجعل مشاركتها في العمل التنموي والمناخي أمرا لا غنى عنه.
جاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية ليوم المرأة "مشاركة المرأة في مناقشات وتنفيذ العمل المناخي مكسب للجميع"، ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف السابع والعشرين، والتي ألقت خلالها الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وبمشاركة الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة سيما بحوث، المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إلى جانب عدد من الوزيرات الأفارقة والسيدات الممثلات للمنظمات الإقليمية والدولية.
وقال محيي الدين إن السيدات حول العالم أثبتن قدرتهن على صناعة القرار وحل المشكلات من خلال تقلدهن رئاسة المنظمات الدولية ورئاسة الحكومات وقيادة الوزارات في مختلف الدول، موضحاً أن المرأة دائماً في قلب المشكلات وفي مقدمة الحلول.
وأوضح محيي الدين أن المرأة ضحية الأزمات التي يمر بها العالم، مثل الفقر والجوع ونقص التمويل وقصور التعليم، قائلاً إن ثلثي سيدات العالم يفتقدن للتعليم، كما تمثل المرأة 63 بالمئة من الفقراء حول العالم، وهو ما يؤكد ضرورة العمل على تعزيز حصول المرأة على العلم والتمويل.
وشدد محيي الدين على أهمية التعدد وضرورة تعزيز مشاركة المرأة في صناعة القرار فيما يتعلق بالعمل التنموي والمناخي، لافتاً إلى أهمية المبادرة التي تبنتها الدكتورة مايا مرسي والمجلس القومي للمرأة بشأن تعزيز الوعي بين السيدات بقضايا المناخ.
وأشار محيي الدين إلى المشاركة الفعالة للمرأة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، حيث قدمت السيدات أكثر من ألف مشروع من بين نحو 6 آلاف مشروع تم تسجيلها، كما أن 3 مشروعات من بين 18 مشروعاً فائزاً تقدمت بها سيدات.
وأكد رائد المناخ أهمية تدفق التمويل العادل بشروط ميسرة إلى الدول النامية مما يسهم في تمكين المرأة في المجالات المختلفة.
وفي جلسة بعنوان "نظم رصد الأرض لمراقبة وإدارة نظم التجمعات المائية"، قال محيي الدين إن العمل المناخي يجب أن يتم في إطار شمولي يشمل كل الأبعاد التي نص عليها اتفاق باريس للمناخ، مؤكداً أنه لا مجال للمقايضة بين أهداف التنمية المستدامة، حيث إن العمل المناخي الفعال لن يتم دون توصيل الطاقة للجميع وتوفير الغذاء وحماية مصادر المياه.
وأشار محيي الدين إلى أهمية دور العلم وقواعد البيانات المحدثة في العمل المناخي، مشيراً إلى أن نظام التحذير المبكر الذي اقترحه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، والذي ستستفيد منه الدول الإفريقية يحتاج لقواعد البيانات المحدثة بصورة مستمرة.
وقال رائد المناخ إن تعزيز النشاط العلمي يحتاج للتمويل الكافي، منوهاً عن وجود مبادرات جيدة خلال المؤتمر ربطت المجتمع الأكاديمي بشكل أكبر بالعمل المناخي، فضلاً عن المبادرة المصرية لتعزيز دور الجامعات ومراكز الأبحاث في العمل المناخي.