«التعليم» توجه بتخصيص فقرة لتغطية أخبار «COP 27» فى الإذاعة المدرسية
أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، خطابًا للمديريات التعليمية بشأن استضافة مصر لمؤتمر قمة المناخ COP27.
ونص الخطاب على أنه تزامنًا مع استضافة مصر لفعاليات قمة تغير المناخ السنوية للأمم المتحدة، التي تعد لحظة فارقة في التعامل مع قضية التغير المناخي، بمشاركة أكثر من 120 من قادة الدول ونحو 30 ألف شخص بمدينة شرم الشيخ.
وأكد الخطاب ضرورة التنبيه والتأكيد على تخصیص فقرة يومية بالإذاعة المدرسية للتغطية الإخبارية لأحداث وفعاليات قمة المناخ طوال فترة انعقادها، فضًلا عن إعداد خطة لتنفيذ مجموعة من الندوات للطلاب والمعلمين والعاملين بالإدارات والمدارس حول ظاهرة التغيرات المناخية، وذلك بهدف رفع الوعي الطلابي بظاهرة التغيرات المناخية وأسبابها وتأثيراتها السلبية على الإنسان والبيئة والكائنات الحية وكيفية مواجهتها والحد منها.
وتستضيف مصر الدورة الـ27 لمؤتمر الدول الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 27، في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري.
وقال الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، إن هذا الحدث المهم بشأن واحدة من أهم القضايا التي تهم الإنسانية، وتؤثر على حاضر ومستقبل هذا الكوكب، حيث المنشأ والحياة، وهي قضية "التغيرات المناخية"، مؤكدًا أننا نحاول معًا في إطار من التعاون المشترك، إيجاد سبل للنجاة نحو مستقبل أفضل للأجيال القادمة، لضمان مستويات أفضل من جودة الحياة في إطار بيئة صحية، وآمنة، وتنمية مستدامة خضراء.
وأضاف حجازي أن الوزارة لديها خطة استراتيجية لرفع وعي الطلاب والمعلمين بأهمية قضايا التغيرات المناخية، ودمج عامل التغير المناخى والبعد البيئي فى جميع مشروعاتها ومناهجها، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ برنامج تدريبي وتوعوي خلال شهر أغسطس الماضي، حول مفاهيم قضايا التغيرات المناخية، لعدد (150) مدربًا، من خلال حقيبتين تدريبيتين إحداهما للمعلمين، والأخرى للمديرين، تحت عنوان: (دعم مهارات المعلمين والمديرين في تنمية الوعي الطلابي بالتغيرات المناخية، في ضوء متطلبات التنمية المستدامة).
وأوضح أن الحقيبة التدريبية تضمنت مناقشة مفاهيم البيئة، وقضايا المناخ الرئيسية، مثل (التغيرات المناخية، والتنوع البيولوجي، والاستدامة البيئية)، وما تتضمنه من معلومات، ومعارف فرعية، حيث تشمل هذه الحقيبة– إضافة إلى المعلومات المجردة - تطوير مهارات المعلمين والمديرين في بناء مجموعة من الأنشطة المصاحبة لموضوعات المناهج الدراسية التي يقومون بتدريسها أو الإشراف عليها؛ لإكساب الطلاب اتجاهات إيجابية نحو قضايا البيئة وحمايتها، واكتشاف طرق مبتكرة لتحقيق ذلك، تتفق مع مراحلهم الدراسية، وقدراتهم، ومهاراتهم، وأعمارهم، مع تطبيقها على أرض الواقع، ونشر التوعية بين الأقران، والأسرة، والمجتمع المحيط.
وأضاف أن هناك فصلًا كاملًا في منهج اكتشف للصف الثالث الابتدائي عن آثار التغيرات البيئية من حيث وصف تلك التغيرات والمقارنة بين البيئات الطبيعية، وكذلك طرق تكيف الحيوانات في البيئات الطبيعية، وفي منهج الدراسات الاجتماعية هناك العديد من الدروس التي تتناول أهم المشكلات البيئية التي تواجه الموارد الطبيعية في مصر، مثل تلوث الهواء والتربة والماء وأسباب حدوثها والنتائج المترتبة عليها والتي تُعد التغيرات المناخية أحد نتائجها.
ولفت حجازي إلى أن منهج اللغة العربية للصف الأول الابتدائي، يحث الطلاب على زراعة الأشجار، حيث إن تنمية وعي الأطفال لمواجهة التغيرات المناخية بتشجيع زراعة الأشجار للحفاظ على البيئة تحقيقًا لحملة "اتحضر للأخضر" نحو بيئة صحية مستدامة، وفي منهج اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي هناك دروس خاصة بالتوعية بأهمية المحميات الطبيعية كنوع من الثروات البيئية النادرة والتي تستوجب حمايتها من التغيرات المناخية، فضًلا عن درس "إعادة التدوير" والتي تمثل إحدى التوصيات ذات الأهمية التي أصدرتها الأمم المتحدة لمواجهة التغير المناخي على الصعيدين المؤسسي والفردي.
وحول التوعية بأهمية الطاقة المتجددة، هناك موضوع كامل عن الطاقة المتجددة في منهج اللغة العربية للصف الرابع الابتدائي للتوعية بأهميتها وأبعادها وأهمية استخدامها وتأثيراتها الواسعة على تقليل الانبعاثات التي تمثل سببًا رئيسيًا في إحداث التغيرات المناخية، فضًلا عن التوعية بالآثار السلبية للتصحر والجفاف في منهج اللغة العربية للصف الخامس الابتدائي.
وتابع: "نظمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مسابقة فنية للطلاب من مختلف محافظات مصر للتعبير عن القضايا المناخية عن طريق الأعمال الفنية، وتم تنفيذ تصفيات بين الطلاب واختيار أفضل المشروعات وتم تنفيذ معرض فني في المتحف القومي للحضارات المصرية بمشاركة وزيرة الثقافة ووزير البيئة، وجاء تحت عنوان "رسالة أطفال مصر للعالم"، وتم اختيار عدد من المشروعات وسيتم عرض مشروعاتهم على هامش مؤتمر COP 27 في مدينة شرم الشيخ".
ولفت إلى أنه شارك في المرحلة النهائية ما يزيد عنلى 1000 طالب من كل المحافظات في "المسابقة الفنية الوطنية للفنون حول تغير المناخ"، وقدموا أكثر من 1700 لوحة فنية، حيث يعد المعرض الفني لطلاب المدارس حول تغير المناخ، فرصة للأطفال للتعبير عن آرائهم ومخاوفهم بشأن قضايا المناخ والبيئة، وهو جزء من التعاون الاستراتيجي بين وزارة التربية والتعليم والتعليم والفني واليونيسف الذي يهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى 25 مليون طفل للعمل من أجل المحافظة على بيئتهم، وذلك من خلال تقديم دورات تدريبية حول تغير المناخ إلى 350000 معلم ومدير مدرسة داخل نطاق إدارتهم التعليمية.
كما بدأت الوزارة في تنفيذ مشروع مدارس مجتمع ذكية وصديقة للبيئة بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي بمحافظة مطروح، وتوصيل المياه العذبة للمدارس من خلال آبار تجميع مياه الأمطار، وتم تحويل هذه المدارس إلى الطاقة الشمسية عن طريق تركيب الألواح الشمسية على أسطحها مما يضمن إمدادًا منتظمًا بالكهرباء (400 كيلوواط/شهر/مدرسة).