المتحف القومي للحضارة المصرية يحاكي أكثر من 50 ألف قطعة أثرية
يعتبر المتحف القومي للحضارة المصرية بمحافظة القاهرة واحدًا من أكبر وأهم متاحف الآثار في العالم، حيث أنه يحاكي أكثر من ٥٠ ألف قطعة أثرية شهدت على مراحل تطور الحضارة منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، وهو يقع بالقرب من حصن بابليون، ويطل على بحيرة عين الصيرة في قلب مدينة الفسطاط التاريخية بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة.
كما أنه يحتوي على نماذج وصور فوتوغرافية ومخطوطات ولوحات زيتية وتحف فنية وآثار من العصر الحجري والفرعوني واليوناني الروماني والقبطي والعربي وحضارة السودان والعصر الحديث، علاوة على عرض إنجازات الإنسان المصري في مجالات الحياة المختلفة منذ فجر التاريخ حتى وقتنا الحالي.
تم وضع حجر الأساس للمتحف القومي للحضارة المصرية عام 2002، يقع على مساحة 33.5 فدان، وتعود فكرة إنشائه لعام 1982 وذلك بعد دعوة اليونسكو لحملة دولية لإنشاء متحف قومي للحضارة ومتحف النوبة بأسوان، وتم الافتتاح الرسمي في عام 2017.
تعرض مقتنيات المتخف القومي للحضارة المصرية في معرض رئيسي يعرض أهم الانجازات الحضارية المصرية، ومعرض للمومياوات الملكية، بجانب 6 معارض أخرى وهي الحضارة، والنيل، والكتابة، والدولة والمجتمع، والثقافة، والمعتقدات والأفكار، ذلك بتكلفة مليار ونصف جنيها.
يضم المتحف أيضا مساحات إضافية للمعارض المؤقتة، بجانب أبنية لمختلف النشاطات الخدمية والتجارية والترفيهية ومركز بحث لعلوم المواد القديمة، حتى يكون المتحف للجمهور المحلي والأجنبي.
وفي المتحف القومي للحضارة المصرية عام 2017 تم افتتاح قاعة عرض مؤقت بعنوان "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور" والذي يعمل على التعريف بتطور الحرف المصرية والتي من ضمنها الفخار والنسيج والنجارة واحلي، ويشمل المعرض على 420 قطعة أثرية وبعض المجسمات، وفي عام 2021 استقبل المتحف موكب المومياوات الملكية المكون من ٢٢ مومياء ملكية من الأسرة الثامنة عشر والتاسعة عشر.