متحف «قيادة الثورة».. تاريخ يحاكي تراث مصر الكلاسيكي
في إطار اهتمام الدولة المصرية بإعادة إحياء التراث والتاريخ الإنسانى والحفاظ على المعالم الأثرية البارزة، قامت بتطوير متحف قيادة الثورة بالقاهرة خلال الأعوام القليلة الماضية، والذي يعتبر شاهد على التحولات الكبرى فى تاريخ مصري بالكامل، خاصة وأنه متحف قومي لعرض محتويات لثورة وتقديم عروض فنية وصالونات ثقافية، وذلك بتكلفة إجمالية 280 مليون جنيه.
تم إنشاء متحف الثورة في عهد الملك فاروق الأول عام 1948 وتم الانتهاء منه عام 1951، ويضم المتحف ما يقرب من ١١٨٨٦ قطعة متنوعة ما بين تحف ومجموعة من الوثائق والملفات التي تحاكي السيرة الذاتية لضباط الثورة، بالإضافة إلى سيارة "أوستين" كان يمتلكها الرئيس عبد الناصر، ومجموعة من طوابع البريد التذكارية الصادرة في المدة من ١٩٥٢ حتى ١٩٦٠ بمناسبة أعياد الثورة، بجانب الميكروفون الذي إذيع منه بيان الثورة، وأول علم رفع على أرض سيناء بعد العبور في ١٩٧٣، وبعض الآثار الأخرى التي قدمت للرئيس السادات.
متحف قيادة الثورة له طابع خاص فهو من الطراز الكلاسيكي حيث أنه في البداية كان استراحة للملك ومرسى اليخوت الخاصة بالملكية، وبعد ثورة 1952 تم استرداده من قبل قيادة الثورة واستخدم كمقر لاجتماعات الضباط الأحرار، واعتبره المتحف رمزا للحرية إعلان الجمهورية منه وإلغاء الملكية.
وشهد متحف قيادة الثورة على كثير من الأحداث في تاريخ مصر، منها إلغاء الأحزاب، محاكمات الثورة، قانون الإصلاح الزراعي، أحداث مارس 54، واتفاقيات السودان والجلاء مع الجانب البريطانى.
ويتكون متحف قيادة الثورة من 3 طوابق أرضي وأول وسطح وهو عبارة عن صحن يحيط به الغرف من كل الجهات والمطلة على الصحن بشكل جمالي، وصممت التغطية على شكل نسر يحيط جناحيه المبنى بالكامل.