التحول نحو البناء الأخضر.. جلسة نقاشية لـ«منتدى شباب العالم» ضمن فعاليات COP27
تناولت جلسة نقاشية أجرتها منصة "منتدي شباب العالم"، اليوم الخميس، في "المنطقة الخضراء" أهمية التحول نحو "المباني الخضراء"، باعتباره من أهم المحاور التي تحظى بالاهتمام عالميًا، في ضوء تحديات البيئة والمناخ، ضمن فاعليات قمة المناخ (COP27) التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ خلا الفترة من 6 وحتى 18 نوفمبر الجاري.
وحذرت المهندسة هنا معتز، المدرس المساعد بقسم الهندسة المدنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، من مخاطر العمارة التقليدية على البيئة، لما تستهلكه صناعة الأسمنت من طاقة، داعية إلى التحول إلى تطبيق مفهوم "المباني الخضراء".
وأعربت هنا معتز، عن تخوفها من خطورة البناء غير المخطط للمصانع، موضحة أن نتائج عملية الصناعة تدمر البيئة، وتلوث الغذاء، وتؤثر سلبًا على جودة الحياة، وتتسبب في إذابة جليد القطبين، وبالتالي ارتفاع منسوب المياه في البحار والمحيطات، وربما تقضي على المدى الطويل على حياة البشر، تماما كما حدث للديناصورات.
ودعت المدرس المساعد بالجامعة الأمريكية، إلى تغيير عاداتنا اليومية وأساليب وأدوات حياتنا، لتراعي اعتبارات البيئة، وتكون أكثر استدامة. مؤكدة أهمية الوثوق في الجيل الجديد، القادر على صنع فارق، وقيادة الأجيال المقبلة لصناعة حياة بيئية أفضل.
وأشارت المهندسة المصرية إلى اتجاه الدولة نحو البناء الأخضر الصديق للبيئة، في المدن الجديدة، كالعاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة.
مشيرة إلى أن استخدام مواد طبيعية مشتقة من أصل نباتي، أو الطين، هي اتجاهات في البناء موجودة في عدة دول، كالهند، تسمح بدخول ضوء الشمس والهواء النقي للمنازل، وتقلص من الاحتياج لتكييف الهواء.
وتتميز المنطقة الخضراء بوجود المسرح الروماني المُجهز للعرض الافتتاحي وجميع العروض المسرحية؛ وهو مسرح مفتوح مُصمم على الطريقة الرومانية القديمة ومُغطى السقف للحماية من أشعة الشمس الشديدة، كما تتميز بوجود منطقة «السبع غرف»، وهي غرف محاطة من الداخل بشاشات عرض للتثقيف عن طبقات الغلاف الجوي والبيئة والمُناخ، ولكل غرفة تحمل موضوعا واحدا مدونا عليها اسم العرض الخاص بها من الخارج.