الوكالة الدولية للطاقة الذرية: المحادثات مع إيران لم تُحرز تقدمًا
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الخميس، عدم تسجيل أي تقدّم في المحادثات مع إيران بشأن مواد نووية غير معلن عنها في ثلاثة مواقع، مع وجود خطة لإجراء زيارة إلى طهران هذا الشهر.
وجاء في تقرير للوكالة، نقلته “فرانس برس”: "المدير العام (للوكالة) رافايل غروسي يشعر بقلق بالغ من عدم تحقيق تقدّم في توضيح وحل المسائل العالقة المرتبطة بالضمانات"، في حين يجري مسؤولون رفيعون في الوكالة زيارة إلى طهران قبل نهاية نوفمبر، وفقًا للتقرير.
وتابع: "جدّدت الوكالة التأكيد على أنها تتوقّع خلال هذا الاجتماع أن تبدأ إيران بتقديم تفسيرات تقنية ذات صدقية لهذه المسائل بما في ذلك إتاحة الوصول إلى المواقع والمواد وأخذ عيّنات بالشكل المناسب".
وأشار التقرير إلى أن المدير العام "يجدد التأكيد على أن هذه المسائل.. يجب حلّها لكي تتمكّن الوكالة من توفير ضمانات على الطابع السلمي البحت للبرنامج النووي الإيراني".
وتمارس الوكالة الأممية ضغوطًا على إيران للحصول منها على أجوبة بشان وجود مواد نووية في ثلاثة مواقع غير معلنة، وهي مسألة شائكة أدت إلى صدور قرار ينتقد إيران خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة عقد في يونيو.
وفي تقرير منفصل، أشارت الوكالة إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصّب بلغ 3673,7 كيلوغراما بحلول 22 أكتوبر، بتراجع بلغ 267,2 كيلوغراما مقارنة بالتقرير الفصلي السابق.
وتعمد إيران إلى تخصيب اليورانيوم بنسب تتخطى السقف المنصوص عليه في الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وطهران التي بدأت تتحرر تدريجيا من التزاماتها في إطار هذا الاتفاق بعدما انسحبت منه الولايات المتحدة في العام 2018.
والمحادثات بين طهران والقوى الكبرى لإحياء الاتفاق النووي انطلقت في أبريل من العام الماضي، لكنّها تتوقّف تارة وتُستأنف تارة أخرى لتستقر على مراوحة.
وينص الاتفاق على رفع العقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الإسلامية مقابل كبح برنامجها النووي.
وفي أواخر الشهر الماضي، جدّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن التأكيد على أن الأمل ضئيل على صعيد إحياء الاتفاق النووي بسبب الأوضاع التي يواجهها النظام الإيراني حاليا، في إشارة إلى الحركة الاحتجاجية التي تشهدها البلاد.