ماذا يريد الشباب؟.. نقاش حول الشباب والجمهورية الجديدة بـ«الأعلى للثقافة»
أقام المجلس الأعلى للثقافة ندوة "الحوار الوطني.. ماذا يريد الشباب"، والتي نظمتها لجنة الشباب بالمجلس ومقررتها الدكتورة منى الحديدي.
أدارت الندوة الدكتورة مني الحديدي التي بدأت بالحديث عن أهمية الشباب في مناقشة موضوع مثل موضوع الحوار الوطني، فهم العنصر الأهم والأقوى في جميع المحافل الآن، مضيفة أن الكثير منهم ليس لديه معلومات كافية عن هذا المسمي، لذا قررت اللجنة أن تقيم تلك الندوة لتعريف الشباب بمعنى الحوار الوطني، ولكي نسمع منهم أيضًا ماذا يريدون وكيف لنا ولهم أن نحقق ما يطمحون فيه، ونرسم معًا شكل المستقبل الذي يحلمون به.
وتحدث الدكتور أحمد مجاهد، مساعد مقرر لجنة الثقافة بالحوار الوطني، والذي تناول موضوع الثقافة والمثقف وبخاصة المثقف العضوي الذي يذهب إلى الناس بما يحمل من أدوات كي يكسر الحاجز بين الجماهير والمثقف، وأكد وجود مثقفين كبار وعظماء ولكن السؤال: ما مدى تفاعلهم مع مجتمعاتهم وبخاصة الشباب؟.
وعن الإرشاد القومي والثقافة الموجهة، قال مجاهد إنها انتهت منذ زمن، لأن زمانها كانت روافد الثقافة محدودة، فكان بالإمكان توجيهها، أما الآن ومع اختلاف المصادر للوعي والثقافة أصبحت الثقافة الموجهة غير صالحة.
وعن الفجوة بين الخدمة الثقافية والمتلقي قال مجاهد إنه لا بد من فتح حوار وطني في كل مكان بمصر، في الميادين والمراكز والقرى والنجوع. وأشار إلى أهمية قصور الثقافة في تحقيق ذلك بما تمتلكه من قصور ثقافية منتشرة في كل ربوع مصر، وعن قلة الإمكانيات المادية للوزارة أكد أن المجتمع المدني والمؤسسات قادرون على المساهمة في تحقيق ذلك، وأثنى مجاهد على الحضور الكبير للشباب في القاعة لأنهم كما وصفهم أهم عنصر في نجاح الحوار الوطني لكي يأتي بثماره، فلا بد من الإنصات لهم وسماع حديثهم وتحفظاتهم لنتمكن من تكوين رؤية واضحة تمكننا من تخطيط مستقبلي ناجح.
ثم انتقلت الكلمة للدكتور جمال شيحة، مؤسس ورئيس جمعية جمال شيحة للتعليم والتنمية المستدامة، والذي وصف الشباب بالحلم، فهم الغد وهم كما أسماهم ترمومتر يمكننا من وضع سياسات، وكذلك تقييم الأوضاع ورسم الخطط المستقبلية، وعن مصطلح الحوار الوطني قال إنه لا بد أن يطرح بشكل مفصل في كل وسائل الاتصال، لأنه غير مفهوم بشكل كبير للكثير من الشباب، ثم ضرورة وجود حوار منظم وليس عشوائيًّا لكي يكون فعالًا ولكي نحصد ثمارًا جادة، وطالب شيحة بتشكيل لجان متخصصة بكل شأن من شئون الحياة الاجتماعية للنزول للشباب، ولا بد أن تكون كلمة السر في هذا الالتحام هي الشفافية.
وعن كلمة "الجمهورية الجديدة" قال إنه معجب كثيرًا بها، لذا يجب أن يفهم الشباب تلك الكلمة، وكذلك يشرح شكل تلك الجمهورية وتفاصيلها، كما نخبرهم بالجمهورية القديمة لكي يدركوا الفرق الشاسع بين الجمهوريتين.
وأخيرًا تحدث الدكتور حسام بدراوي، مستشار الحوار الوطني لرؤية مصر ٢٠٣٠، والذي بدأ حديثه بتعريف منظمة الصحة العالمية لمن هم الشباب؟.
والذي أقر أن الشاب هو الشخص الذي يقل عمره عن ٦٥ عامًا، ثم صنف التقرير الفئة العمرية من سن ٦٥ إلى ٧٥ بأنهم فئة متوسطي العمر، والأكبر من ذلك هم كبار السن، لذا كما قال فإن الرسائل التي توجَّه إلى كل فئة سوف تختلف عن رسائل الفئة الأخرى، نظرًا إلى اختلاف متطلباتها، وعن الفئة العمرية من عمر ١٤ إلى ٢٣، قال إن تلك المرحلة سهل الوصول إليها لأنها ما زالت في المؤسسات التعليمية، أما بعد تلك المرحلة فقد خرجت للحياة العملية فلا بد من متابعتها عن طريق وسائل الإعلام، أو المنظمات الأهلية.
وعن المهارات المنوعة أكد بدراوي عن ضرورة اكتساب الشباب لمهارات متنوِّعة حتى تتوافر لهم فرص عمل أكثر، لأن سوق العمل الآن لا يقبل إلا من لديه خبرات ومهارات خاصة بجانب شهادته الجماعية.